Advertencia a los Sedientos sobre el Manantial del Sediento en el Dibujo Coránico

Hussein Ibn Ali Rajraji d. 899 AH
104

Advertencia a los Sedientos sobre el Manantial del Sediento en el Dibujo Coránico

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Géneros

وقد روي أن بني حنيفة حفروا بئرا ماؤها عذب فرات ، فجاءوا لمسيلمة(¬1)وقالوا له يا أبا ثمامة : نريد منك أن تقف لنا على هذا البئر لتبارك لنا فيه ، فأتى وبصق فيها فصار ماؤها ملحا أجاجا ، وغير ذلك من فضائحه لعنه الله .

وأما حاله مع سجاح التميمية ، فبيان ذلك : أن امرأة من بني تميم اسمها سجاح ادعت أنها نبية ، وكانت قبيلتها تزعم أنها أولى بالنبوة من مسيلمة الكذاب ويقولون : الملك في أقربنا من سجاح ، وفي هذه المرأة يقول عطارد بن حاجبة(¬2)وكان كاتبها :

أضحت نبيتنا أنثى نطوف بها وأصبحت أنبياء الله ذكرانا(¬3)

وقد جيشت هذه المرأة جيوشا إلى قتال مسيلمة الكذاب ، فلما قدمت عليه قال لها : تعالي نتدارس النبوة أينا أحق بها . فقالت له سجاح : قد أنصفت ، فكانت متفقة معه على الكذب وعلى الافتراء على الله - تعالى - ، حتى قتل مسيلمة الكذاب لعنه الله ، فأخذ خالد بن الوليد - رضي الله عنه - هذه المرأة التي هي سجاح ، فأسلمت ورجعت عما كانت عليه والتحقت بقومها .

وأما بلد مسيلمة الكذاب - لعنه الله - : فهي مدينة باليمن ، اسمها الآن اليمامة ، وكان يقال لها حجر اليمامة .

قال ابن السكيت(¬4):

Página 163