Advertencia a los Sedientos sobre el Manantial del Sediento en el Dibujo Coránico

Hussein Ibn Ali Rajraji d. 899 AH
102

Advertencia a los Sedientos sobre el Manantial del Sediento en el Dibujo Coránico

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Géneros

وكان مسيلمة الكذاب يزعم أن جبريل - عليه السلام - ينزل عليه بالقرآن ، وكان قد اتخذ من يخبره بما ينزل على النبي - عليه السلام - من القرآن وغيره ، ويخبره بأحوال النبي - عليه السلام - ، ولما سمع ذكر(¬1)الرحمن ، سمى نفسه بالرحمن ، ولما اشتهر القرآن عند النبي - عليه السلام - وعند الناس علم أنه لا يمكنه ادعاءه لاشتهاره ، صار يخترع القرآن من تلقاء نفسه ، ويأتي بفجور وتخليط وتبديل وتخبيط ، كقوله - لعنه الله - : "والزارعات زرعا(¬2)والحاصدات حصدا ، والطاحنات طحنا ، والخابزات خبزا ، والثاردات ثردا" .

"يا ضفدع بنت ضفدعين نقي إلى ما تنقين ، لا الماء تكدرين ولا الشراب(¬3)[ثم](¬4)أعلاك في الماء وأسفلك في الطين" .

وسمع(¬5)- أيضا - لعنه الله سورة الفيل ، فقال : "الفيل ما الفيل وما أدراك ما الفيل [دابة](¬6)له ذنب وثيل(¬7)، وخرطوم طويل" . إلى غير ذلك من فجوره لعنه الله . وروي عنه - لعنه الله - : أنه أرسل رسولين إلى النبي(¬8) - صلى الله عليه وسلم - فقال لهما النبي - عليه السلام - : (( أتشهدان أن مسيلة الكذاب رسول الله؟ ، فقالا : نعم ، فقال(¬9)النبي - عليه السلام - : لولا أن الرسول لا يقتل لضربت أعناقكما))(¬10).

Página 161