(الْبَاب الْخَامِس فِي رُؤْيَة السَّحَاب والمطر وَالْبرد والثلج والرعد والبرق وَالصَّوَاعِق والرياح والهواء والسراب)
(رُؤْيَة السَّحَاب)
من رأى أَنه أَخذ شَيْئا من السَّحَاب فَإِنَّهُ يُصِيب من الْحِكْمَة أَو يكثر من الْحَرْث والضياع وَمن رأى أَنه يركب على السَّحَاب فَإِنَّهُ يدْرك الْحِكْمَة كلهَا ويتزوج أَو يركب سفينة إِن أمل سفرا وَمن رأى قِطْعَة سَحَاب على رَأسه يحصل لَهُ عَظمَة على قدرهَا وَمن رأى سَحَابَة استقبلته فَإِنَّهُ أَمن وَعدل وَبشَارَة وراحة من كل غم فَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَإِنَّهُ عُقُوبَة وَعَذَاب ينزل بِهِ وَمن رأى أَن السَّحَاب سقط على الأَرْض فَإِنَّهُ سيول أَو خراب بَلْدَة وَمن رأى سحابا فِيهِ غياث للْعَالم فَإِن ذَلِك رَحْمَة فَمن نَالَ من ذَلِك شَيْئا فَإِنَّهُ ينَال من ذَلِك الْغَيْث وَالرَّحْمَة بِقدر ذَلِك وَرُبمَا دلّ السَّحَاب إِذا اسود على أَمر مَكْرُوه أَو عَارض من سُلْطَان فَإِن كَانَ مَعَ السَّحَاب رعد أَو برق فَهُوَ أعجل الرُّؤْيَا لتصديقها وَمن رأى أَنه فِي ظلّ السَّحَاب وجد فِي تِلْكَ السّنة خيرا ونعمة وَمن رأى أَن السَّحَاب ستر جَمِيع الدُّنْيَا وَلم ينزل فِيهِ مطر لَيْسَ بمحمود وَمن رأى أَن السَّحَاب غطى الشَّمْس فَإِن الْملك يَمُوت أَو يقهر أَو يعْزل
(رُؤْيَة الْمَطَر)
وَمن رأى كَأَن مَطَرا عَاما صب فِي مَوضِع فَإِن ذَلِك رَحْمَة وخصب وبركة لِلْخلقِ وَإِن كَانَ خَاصّا بِقوم دون قوم فَإِن ذَلِك مُصِيبَة أَو
1 / 30