يه الترين للإمام الشمراني (16) اوأخر الأمر أن الشيخ رد خائبا إلى بلاده، وقال لى الأمير محمد دفتر ااذار مصر مرة : أنا لا أعتقد فى مشايخ مصر الآن ولو مشسى أحدهم فى الهواء(1) فقلت له : لماذا؟ فقال : لأتى رأيتهم يجتهدون فى طلب الدنيا أكثر ما نجتهد نسن فيها قال: وقد دخل على شيخ منهم فى رمضان ليفطر عندى، فقلت له: اهذا الطعام عندى فى حالة شك قلا تآكل مته، فقال قدمه لى وعلى حسابه فى الآخرة، فكيف أعتقد مثل هذا وأنا لا تطيب نفسى أن آكل منه أنى حدود من الظلمة. اه لما مات الشيخ نور الدين الشعرانى رأيته فى المنام، وقال : أنا نادم اعلى قيول الرزقة التى أعطاها لى خابر بيك، فإنى طول عمرى كنت حرا ال اياك يا أخى أن تظن بالمشايخ الذين آدركناهم أنهم كانوا مثل هؤلا ال ف قلة الورع والقناعة فتسىء الظن يهم . وإياك يا أخى أن تتظاهر بالمشيخة ف هذا الزمان إلا إن كنت محفوظ الظاهر والباطن من التخليط كأكل أموال الكشاف، ومشايخ العرب والظلمة، فإن تظاهرت بذلك وظاهرك غير افوظ فقد خنت الله ورسوله وأهل الطريق، وأتلفت دين من يتبعك اكان عليك إنم الأئمة المضلين زيادة على إثمك لا ميما إن ادعيت أنك اعلى مشايخ مصر مقاما، فلذلك وضعت هذا الكتاب كالميزان الذى يتميز ب الابح من الخاسر والمحق من المبطل، والصالح من الطالح، فاعرض يا أخى اما فيه من الأخلاق على كل من طلبت أن تصحبه من هؤلاء المشايخ الظاهرين فى هذا الزمان، فإن وجدته متخلقا به فاصحبه واقتد به وقبل (1) قلت : اعتقاد هذا الكلام خلاف ما آمرنا به رسول الله -- من عدم الثناء على أحد أو أن نقطع بصلاحه بل أمرنا صلوات الله وسلامه عليه فى الحديث المتفق عليه الذى قال ال يه: "من كان منكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلاثا - والله حسيبه -، : ولا اكى على الله أحدا، أحبه، إن كان يعلم ذاك، كذا وكناه.
اقال الإمام النووى فسى شرح صحيح ملم (9/ 355) ط. الحديث : قوله: "ولا أزكى على الله أحدا" : أى لا أقطع على عاقبة أحد أو ضميره، لأن ذلك مغيب عنا، ولكن احسب وأظن لوجود الظاهر المقتضى لذلك.
Página desconocida