(181 نبيه المفترين للامام الشعراتى فلم يتغير بل قال: من قدر هذا؟ فقيل له : الله تعالى قدره. فقال: أفترون أي أرد قضاء الله؟
كان ابن المقنع - رحسمه الله تعالى - يقسول: كظم الغيظ أولى من ذل الاعتذار، وقسيل له مرة: ما الفرق بين الحزن والغضب؟ فقال : الحزن يكون امن مخالفة من هو فوقك لهواك، والغضب يكون من مخالفة من هو دونك الهواك. وقد كان أبو معاوية الأسود - رحمه الله - يدعو لمن يدعو له ولمن نال امنه. قال: وشتم رجل بكر بن عبد الله المزنى - رحمه الله - وبالغ في شتمه ووهو ساكت، فقيل له : ألا تشتمه كما شتمك؟ فقال : إنى لا أعرف له شيئا من المساوئ حتى أشتمه به ، ولا يحل لى آن آرميه بالكذب.
اوكان الأعمش - رحمه الله تعالى - يقول : قالت الأذن لولا خوفى أن أصر وأتجمع بالجواب لطلت كما طال اللسان . وقال رجل لثور بن يزيد احمه الله - يا قدرى يا رافضى. فقال له: إن كنت كما قلت لى، فأنا رجل سوء، وإن كنت على خلاف ذلك فأنت فسى حل متى . وقد كان مكحول الهشقى - رحمه الله تعالى - يقول : لا يبين حلم الرجل إلا تسليط الجاهلين عليه، وقد قال رجل مرة لسالم بن عبد الله ين عمر خق يا شيخ السوء لقال له سالم: ما أراك أبعدت يا أخى. وروى أن لقمان عيه السلام قال لابنه : يابنى إن أردت أن تؤاخى أحدا فأغضبه فإن أتصقت وهو مغضب الفواخه وإلا فاحذره، وقد سئل السرى السقطى - رحمه الله تعالى - مرة عن الحلم: ما هو؟ فقال للسائل : أى حلم تريد؟ فإن الحلم على خمسة أقسام: الالول: حلم غريزي وهو هبة من الله تحالى للعبد به يعفو عمن ظلمه ويعطى امن حرمه، ويصل به رحمه، وإن قطعت، والثانى: حلم تحالم وهو أن اكطم العبد غيظه رجاء الثواب وفى القلب كراهة، والثالث : حلم مذموم هوحلم العبد على من جنى عليه رياء وسمعه يحنى يراني به جلسا ووهوحاقد ساكت، والرابع: حلم كبر وهو أن الشخص لا يراه أهلا بأن جاوبه، والحتامس: حلم مهانة ومذلة . اه فاعلم ذلك فإنه نفيس، والحمد لله رب العالمين
Página desconocida