Introducción a la Historia de la Filosofía Islámica
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Géneros
عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب، قال: «ومن كلامه (يعني الكندي) في الفلسفة: «علوم الفلسفة ثلاثة؛ فأولها: العلم الرياضي في التعليم، وهو أوسطها في الطبع. والثاني: علم الطبيعيات، وهو أسفلها في الطبع. والثالث: علم الربوبية، وهو أعلاها في الطبع.
وإنما كانت العلوم ثلاثة لأن المعلومات ثلاثة: إما علم ما يقع عليه الحس، وهو ذوات الهيولى، وإما علم ما ليس بذي هيولى؛ إما أن يكون لا يتصل بالهيولى البتة، وإما أن يكون قد يتصل بها.
فأما ذات الهيولى فهي المحسوسات، وعلمها هو العلم الطبيعي، وإما أن يتصل بالهيولى وإن له انفرادا بذاته، كعلم الرياضيات التي هي العدد والهندسة والتنجيم والتأليف،
2
وإما لا يتصل بالهيولى
3
البتة، وهو علم الربوبية.»
4
وليس في هذا القول الموجز المجمل الذي لا يخلص من نفحات عجمة، بحكم أنه من المحاولات الأولى لإبراز المعاني والاصطلاحات الفلسفية في أساليب عربية، إلا تعرض للقسم النظري من الفلسفة دون العملي، وليس فيه محاولة وضع تعريف للفلسفة جامع، ولا ذكر للمنطق.
5 (2) الفارابي
Página desconocida