. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
واحترز بهذا القيد من الإعراب المقدر في نحو: يا فتى؛ فإنه يصدق عليه أنه منوي مع اللفظ المقيد ولكنه غير مستقل، هذا شرح الحد المذكور.
ثم ها هنا أبحاث:
البحث الأول:
أورد الشيخ (١) على المصنف أن اللفظ جنس بعيد (٢) لصدقه على المهمل والمستعمل.
والقول [١/ ١٢] أقرب منه لعدم صدقه على المهمل فكان الإتيان به أولى (٣).
والجواب: أنه إنما يلزم الإتيان بالجنس القريب في الحد التام (٤). ولم يذكر ذلك المصنف على أنه تام بل لم يتمحض كونه حدّا، فقد سماه رسما، وبتقدير كونه حدّا تامّا فالإتيان باللفظ أولى؛ لأن القول يطلق على الرأي، والاعتقاد مجازا وغلب حتى صار كأنه حقيقة، فرفض ذكره في الحد؛ لئلا يوهم دخول غير المراد فيه، وعدل إلى الجنس البعيد لعدم الإيهام.
ولا يكفي في الجواب أن يقال: القول يطلق على المهمل أيضا كما هو رأي بعضهم؛ لأن المصنف لا يرى ذلك والقول عنده مخصوص بالمستعمل (٥). -