Introducción de los Principios y Resumen de las Pruebas

Al-Baqillani d. 403 AH
97

Introducción de los Principios y Resumen de las Pruebas

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Investigador

عماد الدين أحمد حيدر

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Ubicación del editor

لبنان

الْمَقْتُول مسيحا لِأَن الْجَسَد عِنْد انتفاض الِاتِّحَاد ومفارقة المتحد بِهِ لَيْسَ بمسيح وَإِنَّمَا يكون الْجَسَد وَمَا اتَّحد بِهِ مسيحا مَعَ ثُبُوت الِاتِّحَاد ووجوده فَإِذا بَطل كَانَ الْمَقْتُول المصلوب الْوَاقِع عَلَيْهِ الْمَوْت إنْسَانا وَلَا معنى لقولكم إِن الْمَسِيح قتل وصلب مَسْأَلَة أُخْرَى على جَمِيعهم فِي الِاتِّحَاد يُقَال لَهُم لم قُلْتُمْ إِن كلمة الله اتّحدت بجسد الْمَسِيح دون جَسَد مُوسَى وَإِبْرَاهِيم وَغَيرهمَا من النَّبِيين فَإِن قَالُوا لأجل مَا ظهر عل يَد عِيسَى من فعل الْآيَات واختراع المعجزات الَّتِي لَا يقدر الْبشر على مثلهَا من نَحْو إحْيَاء الْمَوْتَى وإبراء الأكمه والأبرص وَجعل الْقَلِيل كثيرا وقلب المَاء خمرًا وَالْمَشْي على المَاء وصعود السَّمَاء وإبراء الزَّمن وَإِقَامَة المقعد وَغير ذَلِك من عَجِيب الْآيَات فَوَجَبَ أَن يكون إِلَهًا وَأَن الْكَلِمَة متحدة بِهِ يُقَال لَهُم لم زعمتم أَن عِيسَى فَاعل لما وصفتم من الْآيَات ومخترع لَهَا وَمَا أنكرتم أَن يكون غير قَادر على قَلِيل من ذَلِك وَلَا كثير وَأَن يكون الله تَعَالَى هُوَ الَّذِي فعل جَمِيع مَا ظهر على يَده من ذَلِك وَتَكون حَاله فِيهِ حَال سَائِر الْأَنْبِيَاء فِيمَا ظهر عَلَيْهِم من الْآيَات ثمَّ يُقَال لَهُم مَا أنكرتم أَن يكوم مُوسَى ﵇ إِلَهًا وَأَن تكون الْكَلِمَة متحدة بِهِ لما فعله من الْآيَات البديعة نَحْو قلب الْعَصَا حَيَّة ذَات فَم وعينين وخروق وَلم تكن من قبل حَيَّة وَلَا فِيهَا رسم عينين وَلَا فَم

1 / 119