Introducción de los Principios y Resumen de las Pruebas

Al-Baqillani d. 403 AH
58

Introducción de los Principios y Resumen de las Pruebas

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Investigador

عماد الدين أحمد حيدر

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Ubicación del editor

لبنان

يَكُونَا فاعلين بالطباع وَلَا بِالِاخْتِيَارِ لخير وَلَا شَرّ وَلَا نفع وَلَا ضرّ فَهُوَ أَن الدّلَالَة قد قَامَت على أَن الْفَاعِل لَا يكون إِلَّا حَيا قَادِرًا مُخْتَارًا وَأَن هَذِه الصِّفَات مُسْتَحقَّة لمعان تُوجد بالموصوف وسندل على ذَلِك فِيمَا بعد إِن شَاءَ الله وَقد اتفقنا على اسْتِحَالَة قبُول الْأَعْرَاض للأعراض فَبَطل أَن تكون فاعلة وَلَو جَازَ وُقُوع بعض الْأَفْعَال من الْأَعْرَاض وَمن الْموَات وبفعل الطباع لجَاز وُقُوع الْقَصْد وَالِاخْتِيَار وَالْعلم وَالنَّظَر ونساجة الديباج بالتصاوير ودقائق المحكمات من الْأَعْرَاض والموات وبفعل الطباع فَإِن مروا على ذَلِك تركُوا قَوْلهم وَإِن أَبوهُ لم يَجدوا من ذَلِك فضلا وَيُقَال لأهل التَّثْنِيَة لم زعمتم بِأَن الْعَالم بأسره من أصلين قديمين أَحدهمَا نور وَالْآخر ظلام فَإِن قَالُوا لأننا وجدنَا جَمِيع الْأَجْسَام لَا تنفك من أَن تكون من ذَوَات الظل أَو لَيست من ذَوَات الظل كالنار والنور النيرين وَغير ذَلِك من الْأَجْسَام الَّتِي لَا ظلّ لَهَا وَمَا كَانَ من هَذَا الْقَبِيل فَهُوَ من أشخاص النُّور وَمَا كَانَ من الأول فَهُوَ من أشخاص الظلام ووجدناها أَيْضا لَا تَخْلُو أَن تكون ستارة مناعة من إِدْرَاك مَا وَرَاءَهَا كالحديد والصخر والحيطان الْغِلَاظ الْمَانِعَة من إِدْرَاك المرئيات والمسموعات أَو لَيست كَذَلِك نَحْو الْهَوَاء وَالْمَاء الصافي والقوارير وكل مَا يصف مَا وَرَاءه وَلَا يمْنَع من إِدْرَاك مَا وَرَاءه من المرئيات والمسموعات وَمَا كَانَ كَذَلِك فَهُوَ من أشخاص النُّور وَالضَّرْب الأول من أشخاص الظلام ولأننا أَيْضا وَجَدْنَاهُ لَا يَنْفَكّ من شَخْصَيْنِ إِمَّا خَفِيف صَاف شَأْنه الِارْتفَاع والتصاعد واللحوق بعالمه والشوق إِلَى معدنه وَمَوْضِع مركزه أَو ثقيل مظلم شَأْنه الهبوط والانحدار وخرق الْخَفِيف والاعتماد على مَا تَحْتَهُ كالحديد والصخر وَالْأَرْض وَغير ذَلِك من الْأَجْسَام الثَّقِيلَة الْمُعْتَمدَة على مَا تحتهَا

1 / 80