La Perfección en la Interpretación de los Poemas de Hudhayl

Ibn Jinni d. 392 AH
67

La Perfección en la Interpretación de los Poemas de Hudhayl

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

Investigador

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

Editorial

مطبعة العاني

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

Ubicación del editor

بغداد

البيت فصار لذلك كأنه قد جيء به في آخره، وحذف " يا " من أول بيت الهذلي لم يتقدمها مثلها، فيكون كالعوض من حذفها. وعلى هذا يتوجه عندنا قراءة حمزة: " والأرحام " كأنه قال: وبالأرحام فحذف الباء بعد أن اعملها وصار تقدم الباء في " به " دالا عليها، وكالعوض منها. وإذا جاز ما يحكى عن رؤية إذا قيل له: " كيف أصبحت " فيقول: " خير عافاك الله " وهو يريد " بخير "، فيحذف الباء لفظا ويعملها تقديرا ومعنى. وقول الآخر: رسْمُ دارٍ وقفت في طلله ... كِدت أقضي الغداة من جلله وهو يريد " رب " فيحذفها ويعملها، ولّما يتقدم لها ولا للباء في حكاية رؤية دليل عليها، كان حذف الباء في قوله " والأرحام " وإرادتها لتقدم ذكرها في " به " أمثل. وفيها: إذا لا يقاتل أطراف الظبات إذا ... استوقدن إلا كماةٌ غير أجبان قال " استوقدن " أي التهمن. هذا إذا " استفعل " في معنى " فَعَل " نحو: عجب واستعجب، وهزئ واستهزأ، وقَرَّ واستقر. وقد تقدم ذكره. وأجبان جمع جبان، كسر " فَعال " على " أفعال "، ومثله:

1 / 79