ثمَّ اسْتخْلف الْوَلِيد بن يزِيد بن عبد الْملك قتل فِي يَوْم الْخَمِيس لليلتين بَقِيَتَا من جمادي الْآخِرَة سنة سِتّ وَعشْرين فَكَانَت ولَايَته سنة وشهرين وَقيل وَثَلَاثَة أشهر
ثمَّ اسْتخْلف يزِيد بن الْوَلِيد بن يزِيد بن عبد الْملك وَتُوفِّي لعشر بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَة فَكَانَت ولَايَته خَمْسَة أشهر واثني عشر يَوْمًا
ثمَّ بُويِعَ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد بن عبد الْملك فَأَقَامَ ثَلَاثَة أشهر وَقيل أقل من ذَلِك وَكَانَ مُضْطَرب الْأَمر
ثمَّ جَاءَ مَرْوَان بن مُحَمَّد بن مَرْوَان بن الحكم الْقِتَال أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم فَخلع إِبْرَاهِيم نَفسه لأجل مَرْوَان فِي صفر سنة سبع وَعشْرين وَمِائَة فَبَايع النَّاس مَرْوَان لِلنِّصْفِ من صفر ثمَّ قتل مَرْوَان يَوْم الِاثْنَيْنِ لثلاث عشرَة خلت من ذِي الْحجَّة وَقيل لثلاث بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَت ولَايَته خمس سِنِين وشهرا وَقيل وَثَلَاثَة أشهر ثمَّ انْقَطَعت ولَايَة بني أُميَّة فَجَمِيع من ولي الْأَمر مِنْهُم أَرْبَعَة عشر رجلا أَوَّلهمْ مُعَاوِيَة وَآخرهمْ مَرْوَان بن مُحَمَّد وخلص لَهُم الْأَمر ثَلَاثًا وَثَمَانِينَ سنة وَأَرْبَعَة أشهر فقد دَعَا فِي أَيَّام بني مَرْوَان جمَاعَة إِلَى أنفسهم مِنْهُم الضَّحَّاك بن قيس وَعَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ وَعبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد ابْن الْأَشْعَث وَيزِيد بن الْمُهلب بن أبي صفرَة فَلم تطل أيامهم وَبَايع أهل الْكُوفَة زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن فخذلوه حَتَّى قتل وصلب
ثمَّ انْتقل الْأَمر إِلَى بني الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب عَم رَسُول الله ﷺ
فولى أَبُو الْعَبَّاس السفاح واسْمه عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن عبد الله بن الْعَبَّاس فِي ربيع الأول وَقيل ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ فَكَانَت خِلَافَته أَربع سِنِين وَعشرَة أشهر وَقيل ثَمَانِيَة أشهر
ثمَّ ولى بعده أَخُوهُ الْمَنْصُور أَبُو جَعْفَر عبد الله بن مُحَمَّد وَكَانَ أكبر سنا مِنْهُ وَهُوَ الَّذِي بنى بَغْدَاد وسماها مَدِينَة السَّلَام وَحج وَتُوفِّي لسبع وَقيل لست
1 / 62