غَزْوَة حنين وغزاة الطَّائِف وفيهَا أسلم عِكْرِمَة بن أبي جهل
قَالَ ابْن حبيب وفيهَا طلق سَوْدَة فَجعلت يَوْمهَا لعَائِشَة فَرَاجعهَا وفيهَا غلا السّعر فَقَالُوا سعر لنا وفيهَا أجنب عَمْرو بن الْعَاصِ فصلى بِأَصْحَابِهِ وَهُوَ جنب وفيهَا قتل محلم بن جثامة عَامر بن الأضبط فَنزلت ﴿وَلَا تَقولُوا لمن ألْقى إِلَيْكُم السَّلَام﴾ النِّسَاء ٩٤
السّنة التَّاسِعَة فِيهَا غزا تَبُوك وَجَرت قصَّة الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا وفيهَا بعث أَبَا بكر فحج بِالنَّاسِ وفيهَا مَاتَت أم كُلْثُوم بنت رَسُول الله ﷺ وفيهَا نعى النَّبِي ﷺ النَّجَاشِيّ وفيهَا تَتَابَعَت الْوُفُود وَكَانَت تسمى سنة الْوُفُود
قَالَ الْوَاقِدِيّ وفيهَا آلى رَسُول الله ﷺ أَن لَا يدْخل على نِسَائِهِ شهرا
قَالَ ابْن حبيب يُقَال إِنَّه ذبح ذبحا فقسمته عَائِشَة بَين أَزوَاجه فَأرْسل إِلَى زَيْنَب بنت جحش بنصيبها فَردته فَقَالَ زيديها فزادتها ثَلَاثًا كل ذَلِك ترده فَقَالَ لَا أَدخل عليكن شهرا وفيهَا قَالَ لَا تدْخلُوا على هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبين وفيهَا بَاعَ الْمُسلمُونَ أسلحتهم وَقَالُوا انْقَطع الْجِهَاد حَتَّى ينزل عِيسَى وفيهَا أَمر بهدم مَسْجِد الضرار
السّنة الْعَاشِرَة فِيهَا حج رَسُول الله ﷺ حجَّة الْوَدَاع وَلم يحجّ بعد الْهِجْرَة سواهَا وَقد حج بعد النُّبُوَّة وَقبلهَا حجات لَا يعرف عَددهَا وَاعْتمر بعد أَن هَاجر عمرتين عمْرَة الْقَضِيَّة وَعمرَة من الْجِعِرَّانَة فِي أثر وقْعَة حنين وَعمرَة ثَالِثَة مَعَ حجَّته حجَّة الْوَدَاع وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أنس أَنه اعْتَمر أَربع عمر
وَفِي هَذِه السّنة مَاتَ إِبْرَاهِيم ابْن رَسُول الله ﷺ وفيهَا أسلم جرير وفيهَا أنزل عَلَيْهِ ﴿إِذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْح﴾ النَّصْر ١ وَلما رَجَعَ من حجَّته إِلَى الْمَدِينَة أَقَامَ بهَا بَقِيَّة ذِي الْحجَّة تَمام سنة عشر وَالْمحرم وصفر واثنتي عشرَة لَيْلَة من ربيع الأول سنة إِحْدَى عشرَة ثمَّ قبض ﷺ فَكَانَ مقَامه بِالْمَدِينَةِ عشر سِنِين كوامل
عدد غَزَوَاته وسراياه ﷺ
اخْتلفُوا فِي عدد ذَلِك وَهَذَا سِيَاق مَا ذكره ابْن سعد على ترتيبه
سَرِيَّة حَمْزَة بن عبد الْمطلب
1 / 41