البابُ الأوَّلُ في
أسماءِ أعضاءِ الإنسانِ، وذكرِ الحملِ والولادةِ
وما يجري معَ ذلكَ
قالَ اللهُ تعالى: ﴿فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ﴾. وأصلُ النُّطفةِ الماءُ القليلُ، يُقالُ: هَذِهِ نُطفةٌ عَذْبةٌ، أي ماءٌ قليلٌُ عذبٌ. وهوَ المَنِيُّ، يُقالُ: أَمْنى الرَّجلُ، يَمني إمناءً. وفي القرآن الكريمِ: ﴿أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ﴾.
والمَذْيُ مصدرُ مَذَى الرَّجلُ، يَمْذِي مَذْيًا، وهو ما يَخرجُ منَ الإنسانِ عندَ المُلاعبَةِ والنَّظرِ. والوَدْيُ مصدرُ وَدَى الرَّجلُ، يَدِي وَدْيًَا، وهوَ الماءُ الرَّقيقُ يَخرجُ بعدَ البولِ. وهُمَا المَذْيُ والوَدْيُ، سُمِّيَا بالمصدرِ. والعامَّةُ تقولُ: المذيُ والوديُ، كما تقولُ المنيُ، وأجازهُ المُفضَّلُ.
والعَلَقَةُ الدَّمُ، أي يصيرُ المنيُ دمًا فِي الرحمِ.
والمُضْعَةُ منَ اللَّحمِ وغيرهُ قَدْرُ ما يُمضَغُ.
ويُقالُ: جامعَ الرَّجلُ المرأةَ، وباضَعها مُباضَعةً وبضاعًاَ، ولامَسها، وفي
1 / 33