فصلٌ فِي ذِكْرِ الذِّرَاعِ
الذّرارعُ مؤنّثةٌ. فإذا قُلْتَ ساعِدٌ فهوَ مذكّرٌ، وهما سَواءٌ. فعظمَتُهما مُعظمُها مِمَّا يلي المرفقَ. والأسَلَةُ مستدِقُّها مِمَّا يلي الكفَّ. وما انْحَسرَ عنهُ اللحمُ من الذراعِ والساقِ الأيْبَسُ. وطرفُ الذراعِ الَّذِي يُذْرَعُ منهُ الإبرَةُ.
وفيها الزَّندانِ، الواحدُ زَندٌ. فرأسُ الزَّندِ الَّذِي يلي الإبهامَ الكُوعُ، ورأسُ الزَّندِ الَّذِي يلي الخِنصِرَ الكُرْسُوْعُ. وكلُّ ما كانَ منَ القَدَمِ والساقِ والذراعِ مُقبلًا على جَسَدِ الإنسانِ فهوَ الإنْسيُّ، وما يُدْبِرُ عنهُ فهوَ الوحشيُّ. والنواشِرُ عَصَبُ الذراعِ، الواحدةُ ناشرةٌ، ظاهرًا كانَ أو باطنًا فأمَّا العَصَبُ الظاهرُ خاصةً فهيَ الرواهِشُ. ومُلتَقى الكفِّ والذراعِ الرُّسْغُ. والمِعصَمُ مَوضِعُ السِّوارِ منَ اليدِ، وهوَ المُخذَّمُ أيضًا. والمُخذَّمُ فِي الرِّجْلِ موضعُ الخَلخَالِ. وحَبلُ الذراعِ عِرقُ ينقادُ حَتَّى ينغمِسُ فِي المَنْكِبِ. والأكْحَلُ عِرقٌ فِي الذراعِ معروفُ.
وفي الذراعينِ والسَّاقينِ الكَرَعُ، وهو دِقّتُهما، رجلٌ أكرعُ، وامْرأةٌ كرعاءُ. وإِذَا عمِلَ الرَّجلُ بشمالِهِ فهو أعسرُ. وإِذَا عملَ بيدَيْهِ جميعًا فهو أضبَطُ. وإِذَا كانتْ قوّةُ يدَيْهِ سَواءً قيلَ: أعسَرُ يَسَرٌ.
والوَشْمُ أن تُغْرَزَ اليدُ بالإبرةِ، وتُحشى بالسَّوادِ. وكانتِ النساءُ يَفْعَلْنَهُ. وشَمَتِ المرأةُ، تَشمُ وشمًا. وفي الحديث: لعنَ اللهُ الواشِمَةَ والمُوْتَشِمَةَ، فالواشمةُ الَّتِي تصنعُ ذلكَ، والمُوتشمةُ الَّتِي يُصنَعُ بها. ورُوِيَ المُسْتوشِمَةَ.
فصلٌ فِي ذِكْرِ الكَفِّ
يُقالُ: كَفٌّ، والجميعُ أكُفٌّ، وهي مؤنثةٌ، وسُمّيَتْ كَفًّا لإنّها تَكُفُّ على الأشياءِ، أي تجمَعُها. وفي الكَفِّ الرَّاحةُ، وهي باطِنُها. والألْيَةُ
1 / 60