Resumen del libro El sentido y lo sensible de Aristóteles
تلخيص كتاب الحاس والمحسوس لأرسطو
Géneros
واذا كان هذا كله كما وصفنا، فواجب ان يكون فعل القوة الخيالية فى النوم اكمل واكثر روحانية، لان النفس فى حال النوم قد عطلت الحواس الظاهرة وآلاتها، ومالت بذلك نحو الحس الباطن. والدليل على ان القوى الباطنة اتم فعلا عند سكون القوى الخارجة ان الذين يعملون الفكر كثيرا، تميل قواهم الحسية الى داخل البدن حتى انهم يغشاهم النوم ويتعمدون تسكين الحواس الخارجة ليجود لهم الفكر. ولهذا السبب كان الذين يولدون عدما حاسة البصر وحاسة السمع اتم افعالا فى القوى الباطنة، ولهذا بعينه كان الوحى انما يتاتى يتأتى فى حالة شبيهة بالاغما. وذلك ان هذه القوى الباطنة اذا تحركت حركة قوية، انقبضت الخارجة حتى انه ربما عرض عن ذلك شبيه بالغشى، مثل ما يعترى الذين يقال انه عرج بارواحهم.
فقد تبين من هذا لم كان هذا الادراك فى النوم ولم يكن فى اليقظة. وليس يبعد ان يوجد شخص يدرك من ذلك فى اليقظة ما يدرك النائم، بل ربما رأى صورة الشىء بعينها لا مثالها، كما حكى عن عمر، رضى الله عنه، فى قوله: يا سارية الجبل.
Página 84