Resumen en los Fundamentos del Fiqh

Al-Juwayni d. 478 AH
53

Resumen en los Fundamentos del Fiqh

التلخيص في أصول الفقه

Investigador

عبد الله جولم النبالي وبشير أحمد العمري

Editorial

دار البشائر الإسلامية ومكتبة دار الباز

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1317 AH

Ubicación del editor

بيروت ومكة المكرمة

وَالْأَكْثَرُونَ مِنْهُم صَارُوا إِلَى مثل ذَلِك فِي الْحسن فصرفوه إِلَى نفس الْفِعْل. [٦٤] فَإِن قيل: قد أومأتم إِلَى معنى الْحسن والقبيح، فَمَا معنى قَول الْعلمَاء: هَذَا أحسن من هَذَا. وأقبح من هَذَا؟ قيل: قد ذكرنَا أَن معنى الْحسن إِنَّمَا هُوَ الْفِعْل الَّذِي ورد السّمع بتعظيم فَاعله وَحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ. فَالْأَحْسَن هُوَ الَّذِي يكون الثَّنَاء الْمَأْمُور فِيهِ أَكثر مِمَّا يُضَاف إِلَيْهِ. وَهَذَا مَنْهَج الأقبح فِي وَصفه. (٢٥) فصل [٦٥] لَا يدْرك بِمُجَرَّد الْعقل حسن وَلَا قبح على مَذْهَب أهل الْحق وَكَيف يتَحَقَّق دَرك الْحسن والقبح قبل وُرُود الشَّرَائِع مَعَ مَا قدمْنَاهُ من أَنه لَا معنى لِلْحسنِ والقبح سوى وُرُود الشَّرَائِع بالذم والمدح. فالحسن إِذا على التَّحْقِيق هُوَ التحسين. وَذَلِكَ نفس الشَّرَائِع وَكَذَلِكَ الْقبْح يرجع إِلَى التقبيح. وَهُوَ عين الشَّرْع. [٦٦] وأطبقت الْمُعْتَزلَة على أَن حسن الْمعرفَة وَالشُّكْر وقبح الكفران، وَالظُّلم وَغَيرهمَا مِمَّا يعدونه يدْرك بِالْعقلِ. ثمَّ أطبقوا فِيمَا بَين أظهرهم على أَن الْحسن والقبح فِي هَذِه الْأُصُول يدْرك بضرورة الْعقل وَهَذَا يستقصي فِي الديانَات، وَلَكنَّا نتمسك عَلَيْهِم بحرفين. أَحدهمَا: أَن نقُول أَنْتُم لَا تخلون

1 / 157