Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Investigador
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Editorial
دار البشائر الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1426 AH
Ubicación del editor
بيروت
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
Zakariya al-Ansari d. 926 AHتلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Investigador
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Editorial
دار البشائر الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1426 AH
Ubicación del editor
بيروت
ليس يصل إليك إلَّا ما كُتِبَ لك؟ قال: نعم، قال: فازم نفسك من ذروة هذا الجبل فإنه إن يُقَدَّرْ لك السلامةُ تَسْلَمْ، قال له: يا ملعون، إن الله تعالی أراد أن يختبر عباده وليس للعبيد أن يختبروه.
قلت: وفي هذا القسم والذي في عقبه نظر.
ثالثها: نَفْيُ ما دَلَّ السمعُ علی نفیه؛ لكونه تحصيل الحاصل، کقوله: ﴿رَبََّنا لَا تُؤَاخِذْنَآ إِن نسِينَآَ﴾(١) الآية، مع خبر: ((رُفِع عن أُمَّتي الخطأُ والنسيان))(٢)، فيكون الدعاء بذلك سوءَ أدب على الله؛ لما فيه من عدم الفائدة(٣).
(١) سورة البقرة: الآية ٢٨٦.
(٢) هو بلفظ: ((رُفِعَ ... )) منكر كما قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في «إرواء الغليل» (١٢٣/١)، ولكنه صحّحه بلفظ: ((إنَّ اللهَ تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))، أخرجه ابن حبان (٧٢١٩) - ((الإحسان)) - والدار قطني (١٧٠/٤ - ١٧١)، والحاكم (١٩٨/٢) - وصححه - وغيرهم، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
(٣) القول في هذا القسم والذي بعده أنه سوء أدب على الله وأنه لا فائدة منه، فيه نظر من وجھین:
الأول : أنه قد ثبت الدعاء بمثل ذلك في الكتاب والسنة، كقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا وَءَانِنَا مَا وَعَدَ تَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخِنَا يَوْمَ الْقِيَمَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ اَلِميعَادَ﴾ [آل عمران: ١٩٤]، وكقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((يا مقلب القلوب: ثبت قلوبنا على دينك))، أخرجه أحمد (١٨٢/٤)، وابن ماجه (١٩٩) وغيرهما، وكذلك دَعا السلف بمثل هذا القسم من الدعاء.
الوجه الثاني: أن الدعاء بمثل ذلك قد یراد به التأكید، أو يراد به تحقيق هذه الأشياء الثابتة على الأعيان وذلك بتحقيق الشروط والأسباب المطلوبة لتحقق المشروط والنتائج، ولهذا لم يرتض الزركشي في ((الأزهية)) هذين القسمين، وردّ على القرافي فيهما، انظر: ((الأَزهية)) (ص ١٤٩ - ١٥٣).
71