51

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Investigador

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Editorial

دار البشائر الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1426 AH

Ubicación del editor

بيروت

مخلصين لله تعالى، ناظرين إلى صفاته، عابدين لذاته وصفاته(١)، لا طمعاً في ثوابه ولا خوفاً من عقابه، خَشُوا من التصريح بالمقتضي فَعَرَّضوا.

خامسَ عشرَها:أن يقتصر على جوامع الدعاء، كقوله: ﴿رَبَّنَآَ ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَّةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾(٢)، وقولِه: ((اللَّهمَّ إني أسألك الجنة وما قَرَّب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل))(٣)؛ لأنه إذا دعا بها فقد سأل الله تعالى كل خير.

فإن عَرَضَتْه حاجةٌ معيَّنةٌ نَصَّ عليها.

ومعنى الحسنة في الآية: ما يكون حسناً، ولم يُرِدْ حسنةً واحدة.

والأَّوْلى أن لا يجاوز الدعواتِ المأثورةَ؛ فإنه قد يسأل في الدعاء بغيره ما لا تقتضيه مصلحةٌ؛ فما كلُّ أحدٍ يحسن الدعاء.

سادسَ عشرَها: الجِدُّ في الطلب والإِلحاح فيه؛ لخبر: ((إنَّ اللهَ يحبُّ المُلِحِّين في الدُّعاء))(٤)، ولخبر: ((يأتي عليكم زمانٌ لا ينجو منه إلاَّ مَن دَعا

(١) هكذا هو في الأصل: ((وصفاته))، وهو غير واضح المعنى، والله أعلم.

(٢) سورة البقرة: الآية ٢٠١.

(٣) أخرجه أحمد (١٣٤/٦)، وابن ماجه (٣٨٤٦)، وابن حبان (٨٧٩) - ((الإِحسان)) ــ، والحاكم (٥٢١/١ -٥٢٢) - وصحَّحه ووافقه الذهبي - من حديث عائشة رضي الله عنها.

(٤) أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) وأبو عبد الله الفلاكي في ((الفوائد))، كما في ((إرواء الغليل)) للشيخ الألباني رحمه الله (١٤٣/٣) (٦٧٧)، وحكم عليه الألباني بالوضع، قال: ((آفته يوسف بن السفر؛ فإنه كذاب، بل قال البيهقي: هو في عداد من يضع الحدیث)) اهـ.

51