Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Investigador
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Editorial
دار البشائر الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1426 AH
Ubicación del editor
بيروت
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
Zakariya al-Ansari (d. 926 / 1519)تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Investigador
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Editorial
دار البشائر الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1426 AH
Ubicación del editor
بيروت
يقول: ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾(١)؟!
وأدعيةُ الأنبياء المحكِيَّةُ في القرآنِ، المعروفةُ بالإِجابة، كثيرة، كقوله تعالى لنبيه: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِى عِلْمًا﴾(٢)، ﴿رَبِّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّى مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا﴾(٣)، ﴿وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ﴾(٤).
ثالثَ عشرَها: اجتناب السجع واجتناب ازدواج الألفاظ؛ تبعاً للسلف فإنهم يكرهون ذلك(٥).
والمعنى فيه: أن مقامَ الدعاء مقامُ تذلل وخضوع وخشوع، والسجع تكلفٌ وتصنع، وذلك ينافيها.
وأمَّا ما وقع في الحديث، من نحو قوله: ((تائبون آيبون، لربّنا حامدون))(٦)، وقوله: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء
(١) سورة الكهف: الآية ٣٩.
(٢) سورة طه: الآية ١١٤.
(٣) سورة الإسراء: الآية ٨٠.
(٤) سورة المؤمنون: الآية ٩٧.
(٥) أخرج البخاري (١٣٨/١١) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((حدِّث الناسَ كل جمعة مرةً، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاث مرات)) الأثر، وفيه: ((فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه؛ فإني عهدت رسول الله ﷺ وأصحابه لا يفعلون إلاَّ ذلك الاجتناب)).
قال الحافظ العسقلاني: ((قال الغزالي: المكروه من السجع هو المتكلّف؛ لأنه لا يلائم الضراعة والذلة، وإلاّ ففي الأدعية المأثورة كلمات متوازنة لكنها غير متكلفة)) اهـ. ((فتح الباري)) (١٣٩/١١).
(٦) أخرجه مسلم (٩٧٨/٢) - وغيره - من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
49