Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Investigador
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Editorial
دار البشائر الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1426 AH
Ubicación del editor
بيروت
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
Zakariya al-Ansari d. 926 AHتلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Investigador
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Editorial
دار البشائر الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1426 AH
Ubicación del editor
بيروت
ورواه الحاكم(١) وقال: إنه مستقيم الإِسناد.
وتَقَدَّمَ خبر الصحيحين(٢): ((أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني)).
وقال سفيان بن عيينة: لا يَمْنَعَنَّ أحدكم من الدعاء ما یعلم من نفسه؛ فإن الله أجاب شرَّ الخلق إبليسَ إذ قال: ﴿ أَنْظِرْنِ إِلَّى يَوْمٍ يُبْعَثُونَ (١٤) قَالَ إِنَّكَ مِنَ اُلْمُنظَرِينَ (١٥)﴾(٣)، وإنما سأله ذلك طمعاً في الإِجابة؛ لئلا يذوقَ الموت.
ثامنها: أن لا يستعجل ولا يَضْجَرَ من تأخر الإِجابة كَمَنْ(٤) له حق علی غيره، إذ ليس لأحدٍ على الله حقٍّ.
وأيضاً، قد تكون المصلحة في التأخير.
وأيضاً، فالدعاء عبادةٌ(٥) واستكانةٌ، والضجرُ والاستعجالُ ينافيهما.
وفي الصحيحين(٦)، قال رسول الله ﷺ: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجلْ فيقولَ: دعوت فلم يُسْتَجَبْ لي))(٧).
وفي رواية لمسلم(٨): قيل: يا رسول الله، وما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم يُستجب لي، فيَستحسِرُ(٩) عند ذلك ويدع الدعاء)).
(١) ((المستدرك)) (٤٩٣/١)، لكن تعقّبه الذهبي في تصحيحه.
(٢) في (ص ١٩).
(٣) سورة الأعراف: الآيتان ١٤، ١٥.
(٤) في الأصل: ((لكن))، والتصويب من ((الأَزهية)).
(٥) في الأصل: ((فالدعاء حق عبادة))، وكلمة ((حق)) ليست في الأزهية، وهو الصواب.
(٦) ((صحيح البخاري)) (١٤٠/١١)، و((صحيح مسلم)) (٢٠٩٦/٤)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٧) في الأصل: ((له))، والتصويب من الصحيحين.
(٨) ((صحيح مسلم)) (٤ / ٢٠٩٦).
(٩) أي: يَعْيَا ويتعب وَيَملّ، انظر: ((النهاية)) لابن الأثير (٣٨٤/١).
33