93

Comentario sobre los Defectos de Ibn Abi Hatim

تعليقة على العلل لابن أبي حاتم

Investigador

سامي بن محمد بن جاد الله

Editorial

أضواء السلف

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1423 AH

Ubicación del editor

الرياض

قَضَاءَ طَبَرِسْتَانَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابِعُوهُ عَلَيْهَا، وَكَانَ مُتَّهَمًا فِي رِوَايَتِهِ عَنْ قَوْمٍ أَنَّهُ لَمْ يُلْحِقْهُمْ، مِثْلَ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَغَيْرِهِ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُوسَى السَّرَخْسِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزِّيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» .
وَهَذَا خَطَأٌ، وَأَحْسَنُ ظَنِّنَا بِهِ أَنَّهُ أَخْطَأَ، وَشُبِّهَ عَلَيْهِ فِيهِ، وَلَعَلَّهُ تَعَمَّدَ، وَإِنَّمَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ هَارُونُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، بِإِسْنَادِهِ: «تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ» .
كَتَبَ إِلَيَّ بِهِ مَكْحُولٌ الْبَيْرُوتِيُّ، وَأَنَا بِطَرَابُلُسَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ دَاوُدَ. . . فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ: «تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ» .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُشْكَانَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ» .
وَهَذَا أَيْضًا خَطَأٌ، وَأَحْسَنُ الظَّنِّ أَنَّهُ أَخْطَأَ، وَشُبِّهَ عَلَيْهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ تَعَمَّدَ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ، عَنْ هِشَامٍ بِإِسْنَادِهِ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ» .
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، بِإِسْنَادِهِ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ» .
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى كَانَ دَخَلَ الشَّامَ وَمِصْرَ، فَكَتَبَ بِمِصْرَ - أَقْدَمُ مَنْ لَحِقَ: يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَمَنْ كَانَ فِي طَبَقَتِهِ -، وَكَتَبَ بِالشَّامِ - أَقْدَمُ مَنْ لَحِقَ بِهَا: عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ وَنُظَرَاؤُهُ -، وَكَانَ يُتَّهَمُ فِي شُيُوخٍ مِنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ، كَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَغَيْرِهِ.

1 / 95