بحرى أرض «أفيو» (^١) وهى مرج بنى هميم (^٢) المتّصلة أرضها بأراضى جرجا من عمل إخميم، وآخرها من قبلى «أبهر» - بضمّ الهمزة وسكون الباء الموحّدة وضمّ الهاء وبراء- وتشترك فى النسبة مع «أبهر» (^٣)، بفتح الهمزة والهاء، وتلى هذه
_________
(^١) فى ا: «أقيو» بالقاف، وفى ج: «أقيود»، وفى التيمورية د: «أفنو» بالفاء والنون.
(^٢) يقول العلامة ياقوت:
«مرج بنى هميم بالصعيد من مصر شرقى النيل، يسكنه قبيلة من العرب أظنها من بلى»، انظر: معجم البلدان ٥/ ١٠١. و«بلى» قبيلة من القحطانية منسوبة إلى بلى بن عمرو بن الحارث- أو الحافى- بن قضاعة، كانت مواطنها شمالى جهينة إلى عقبة أيلة، على العدوة الشرقية للبحر الأحمر، وأجاز منهم أمم إلى العدوة الغربية. وانتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة، انظر: معجم قبائل العرب/ ١٠٤.
وقد ذكر العلامة شرف الدين بن الجيعان مرج بنى هميم انظر: التحفة السنية/ ١٩٥، وانظر أيضا: الانتصار لابن دقماق ٥/ ٣٣.
ويقول العلامة المحقق المغفور له محمد رمزى:
«ورد فى معجم البلدان أن هذا المرج شرقى النيل بصعيد مصر، وفى الطالع السعيد للأدفوى أن أرض أفيو، وهى مرج بنى هميم، تقع شرقى النيل» بين جبل طوخ من الشمال وقرية الخيام فى الجنوب، وورد فى كتاب أبى صالح الأرمنى باسم أرض أقنو، ويسمى المراح، وبالبحث تبين لى أن موقع هذا المرج، المنطقة التى تشمل بلاد أولاد يحيى بحرى بمركز جرجا، وأولاد يحيى قبلى، ومراته شرق، وأولاد سالم والكشح والنفاميش وأولاد خلف والخيام، من نواحى مركز البلينا، وكلها شرقى النيل بمديرية جرجا»، انظر: القاموس الجغرافى ١/ ٤٠٩، وانظر أيضا: النجوم الزاهرة ٨/ ٩٣ ح ٥.
(^٣) أبهر- بفتح أوله وإسكان ثانيه ثم هاء مفتوحة- اسم جبل بالحجاز؛ قال القتال الكلابى:
فإنا بنو أمين أختين حلتا … بيوتهما فى نجوة فوق أبهرا
وهى أيضا اسم لبلدتين، إحداهما مدينة مشهورة بين قزوين وزنجان وهمدان من نواحى الجبل؛ والعجم يسمونها «أوهر». والثانية قرية من قرى أصبهان؛ خرج منها كما يقول السمعانى جماعة من المحدثين؛ انظر مختصر البلدان لابن الفقيه/ ٢٨١، ومعجم ما استعجم للبكرى ١/ ١٠٢، والأنساب المتفقة لابن القيسرانى/ ٥، والأنساب للسمعانى ورقة ١٨/ و، ومعجم البلدان لياقوت ١/ ٨٢، والمشترك وضعا/ ١١، واللباب لابن الأثير ١/ ٢٠، والقاموس ١/ ٣٧٨، وتاج العروس ٣/ ٦٥، وانظر أيضا ما كتبه «بروكلمان Brockelmann «فى دائرة المعارف الإسلامية ١/ ٣٠٥، وعلى بهجت فى قاموس الأمكنة/ ٩، و«لسترنج Le Strange «فى بلدان الخلافة الشرقية/ ٢٥٦.
هذا ولم يرد ذكر لأبهر المصرية بضم الهمزة وسكون الباء وضم الهاء، التى يتحدث عنها الأدفوى.
1 / 8