31

El Engaño de Iblis

تلبيس إبليس

Editorial

دار الفكر للطباعة والنشر،بيرزت

Número de edición

الطبعة الأولى

Año de publicación

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Ubicación del editor

لبنان

عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ الأَوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ وَفِيهِمْ شَيْطَانٌ بِيَدِهِ شُعْلَةُ نَارٍ يُرِيدُ أَنْ يَحْرِقَ بِهَا وَجْهَ رَسُول اللَّهِ ﷺ فَهَبِطَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ ﵇ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْ قال ما قول قَالَ قُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ: قَالَ فَطُفِئَتْ نَارُهُمْ وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى.
أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ نا عَاصِم بْن الْحَسَنِ نا أَبُو الْحُسَيْن بْنُ بِشْرَانَ نا ابْنُ صَفْوَانَ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَكَ فَيَقُولُ اللَّهُ ﵎ فَيَقُولُ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدَكُمْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُذْهِبُ عَنْهُ" قَالَ الْقُرَشِيُّ ثنا هَنَّادُ بْنُ السِّرِيِّ ثنا أَبُو الأَحْوَصٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مُرَّةَ الْهَمَذَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ﵁ يَرْفَعُهُ قَالَ إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لُمَّةً١ بِابْنِ آدَمَ وَلِلْمَلِكِ لُمَّةً فَأَمَّا لُمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ وَأَمَّا لُمَّةُ الْمَلِكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ الأُخْرَى فَلْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيْطَانِ ثُمَّ قَرَأَ: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾ الآيَةَ.
قَالَ الشَّيْخُ ﵀ وَقَدْ رَوَاهُ جَرِيرٌ عن عَطَاءٍ فَوَقَفَهُ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ أَخْبَرَنَا هِبَة اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ نا الْحَسَن بْن عَلِيّ نا أَحْمَد بْن جَعْفَر ثنا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ ثني أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ نا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَيَقُولُ أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ هَكَذَا كَانَ أَبِي إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ٢ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبَارِيِّ الْهَامَّةُ وَاحِدُ الْهَوَامِّ وَيُقَالُ هِيَ كُلُّ نَسَمَةٍ تَهِمُّ بِسُوءٍ وَالْلامَّةُ الْمُلِمَّةُ وَإِنَّمَا قَالَ لامَّةُ لِيُوافِقَ لَفْظَ هَامَّةٍ فَيَكُونُ ذَلِكَ أخف على اللسان.

١ اللمة الهمة والخطرة تقع في القلب فما كان من خطرات الخير فهو من الملك وما كان من خطوات الشر فهو من الشيطان.
٢ هكذا في النسخ التي بأيدينا ولعل بآله زيادة من النساخ.

1 / 34