The Continuation of al-Tabari's History
تكملة تاريخ الطبري
Investigador
ألبرت يوسف كنعان
Editorial
المطبعة الكاثوليكية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٩٥٨
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Historia
الاعتقال فِي الدَّار كَمَا اعتقل عَليّ بن عِيسَى واناظر بِحَضْرَة الْفُقَهَاء والقضاة والقواد وامكن من اسْتِيفَاء حججي وَمَا يجب عَليّ من مَال (١)
فَقَالَت السيدة لَا يضر ان يعتقل فِي الدَّار ويحفظ نَفسه فَقَالَ مُفْلِح ان فعل هَذَا لم يتم لِابْنِ الْفُرَات عمل وَبَطلَت الاعمال فَقَالَ المقتدر صدقت وامره بانفاذ حَامِد الى ابْن الْفُرَات فَبعد جهد مكنه مُفْلِح من تغير زيه وَقَالَ لَا احمله الا فِي زِيّ الرهبان وَهَذَا الصُّوف الَّذِي عَلَيْهِ حَتَّى تشفع فِيهِ نصر وانفذه مَعَ الرنداق (٢) الْحَاجِب
فَلَمَّا دخل عَليّ بن الْفُرَات اسْمَع حامدا الْمَكْرُوه وَقَالَ لَهُ جِئْت بهَا طائية وَكَانَ الطَّائِي قد ضمن اسماعيل بن بلبل من النَّاصِر لدين الله واتاه فِي زِيّ الرهبان فسلمه الى اسماعيل بن بلبل فعامله باصناف المكاره واخذ مِنْهُ مَالا عَظِيما
وامر ابْن الْفُرَات قهرمان دَاره (٣) بَان يفرد لَهُ دَار اخيه يفرشها فرشا لَيْلًا وان يحضر بَين يَدَيْهِ مَا يختاره من الطَّعَام وَيقطع لَهُ مَا يُؤثر من الْكسْوَة واستخدم لَهُ خادمين اعجميين وَدخل اليه كل من عَامله بالمكاره فوبخوه فَقَالَ قد اكثرتم وانا اجمل الْجَواب ان كَانَ مَا استعملته من الاحوال الَّتِى وصفتموها جميلَة الْعَاقِبَة قد امرت لي خيرا فاستعملوا مثله وزيدوا عَلَيْهِ وان كَانَ قبيحا وَهُوَ الَّذِي بلغ هَذِه الْغَايَة فتجنبوه فان السعيد من وعظ بِغَيْرِهِ
فَقَالَ ابْن الْفُرَات لما بلغه ذَلِك مَا ادْفَعْ شهامته وَلكنه وَلكنه رجل من اهل النَّار يقدم على الدِّمَاء ومكاره النَّاس وَمثل هَذِه الْحِكَايَة حِكَايَة زَيْنَب بنت سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس قَالَت كنت عِنْد الخيزران فَدخلت جَارِيَة وَقَالَت بِالْبَابِ امْرَأَة لَهَا جمال وخلقه حَسَنَة وَلَيْسَ وَرَاء مَا هِيَ عَلَيْهِ من سوء الْحَال غَايَة تستأذن عَلَيْك وَقد سالتها عَن اسْمهَا فامتنعت ان تُخبرنِي فَقَالَت الخيزران مَا تُرِيدُ فَقلت اذني لَهَا فَلَنْ تعدمي ثَوابًا
فَدخلت امْرَأَة من اجمل النِّسَاء واكملهن لَا تتوارى بشىء وَقَالَت انا مزنة امْرَأَة مَرْوَان بن مُحَمَّد الاموي فَقلت لَهَا لَا حَيا الله وَلَا قرب الْحَمد الله الَّذِي ازال نِعْمَتك وهتك سترك تذكرين يَا عدَّة الله حِين اتاك عَجَائِز اهلي يسالنك ان تكملي صَاحبك فِي الاذن فِي دفن ابراهيم الامام فَوَثَبت عَلَيْهِنَّ فاسمعتهن وامرت باخراجهن على الْجِهَة الَّتِى أخرجن عَلَيْهَا
1 / 34