ضُمَّ إليه "المستدرك"، وصدر عن المؤسسة نفسها عام ١٤١٤ هـ، وتوفي مؤلفه سنة ١٤٠٨ هـ، عليه رحمة الله تعالى.
وقد آثرت أن تبقى بداية هذه التكملة مثل بداية التتمة للأعلام، دون النظر إلى ما أورده المؤلف في مستدركه .. فإن وُجدت ترجمةٌ مكررة، فلا أقلَّ من أن يجد الباحث مصدرًا جديدًا، أو إضافة معلومة مفيدة، أو زيادة مؤلف آخر ..
وإن لم تكن فيه، كانت استدراكًا على معجمه ومستدركه معًا ..
ومما يشار إليه هنا، أن في "تتمة الأعلام" زيادة ترجمات كثيرة على ما هو موجود في هذا الكتاب، وهم الأعلام الذين لم أقف لهم على مؤلَّفات، على أن عدم وقوفي على مؤلَّفات لهم، لا يعني أنهم جميعًا غير مؤلِّفين، فيجدر بالباحث أن يتفقَّد المصدرين عند البحث عن عَلَم أو مؤلِّف؛ وهذا لأن الكتاب الذي نحن بصدده أيضًا "تكملة معجم المؤلفين" احتوى على ترجمات كُتَّاب لم ترد لهم ترجمة في "تتمة الأعلام"، لأنني لم ألحظ لهم جهودًا سوى تأليف بعض الكتب التي لا ترقى لجعله "عَلَمًا". ولا شك أن عملي في هذا "الفرز" لم يخلُ من غلط أو تقصير ..
أما الفرق بين الترجمة "المكررة" الواردة في الكتابين، فإن الحذف والاختصار والتهذيب قد نال معظم الترجمات الواردة في "تكملة معجم المؤلفين"، بحيث لم أُبق من أخبارهم هنا سوى ما يتعلق بالناحية "العلمية"، مما يتفق أو يناسب مصطلح "المؤلفين"، من مثل النشاط العلمي للمترجم له، وبيان ما كُتب فيه، وما ألَّفه هو .. مع الإشارة إلى ما يلزم من معرفة شخصه باختصار، ومع الإبقاء على المصادر كما هي. فإن كانت الترجمة مقتصرة على ذلك في "تتمة الأعلام" أبقيتها كما هي، وإن كانت الترجمة واردة هنا فقط، أعطيتها حقها من معلومات إضافية ...
ولم ألتزم بمنهج المؤلف في الاقتصار على ذكر خمسة كتب لمن زادت
1 / 6