فاضلًا عالمًا ذا معرفة بالقراءات وعلوم القرآن، وتأثر أبو علي به في كتاب الحجة (^١).
٧ - أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل العسكري، المتوفى سنة ٣٤٥ هـ، المعروف بـ "مبرمان". كانت له عناية بكتاب سيبويه فشرحه وشرح شواهده، أخذ عنه السيرافي وأبو علي، ويقال إن الذي لقبه بهذا اللقب "مبرمان" هو المبرد، لكثرة سؤال أبي بكر له (^٢).
وعن تلامذته، فقد أخذ عنه خلق كثير؛ لأنه ارتحل في بلاد عدة، ومن هؤلاء من لازمه طويلًا منتفعًا بعلمه كابن جني الذي بقي معه إلى أن توفي أبو علي، وعلي بن عيسى الربعي، الذي أخذ عنه مباشرة لعشرين عامًا لا يبرح مجلسه في أثناء إقامة أبي علي في شيراز (^٣).
ومن المشهورين من تلامذته غير ابن جني والربعي، وأبو بكر أحمد بن بكر العبدي (^٤).
وذكر له تلامذة آخرون في مختلف علوم اللغة والحديث والقراءات منهم: عبد الملك بن أبي بكر النهرواني، وأبو القاسم التنوخي، وعبد الله بن أحمد الفزاري، وهلال بن الحسن بن إبراهيم بن هلال الصابي، وإبراهيم بن علي الفارسي، ومحمد بن عمر الخلال، وعبد الله بن محمد بن جرو الأسدي، وإسماعيل بن حماد الجوهري، وعلي بن عبد الله السمسمي، وعلي بن عبد الله الدقيقي النحوي، وصاعد بن الحسن بن عيسى الربعي، وأحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي، والحسين بن محمد بن جعفر
_________
(^١) انظر ترجمته في طبقات القراء ١/ ١٣٩ - ١٤٢.
(^٢) انظر ترجمته في بغية الوعاة ص ٧٥، معجم الأدباء ١٨/ ٢٥٦، إنباه الرواة ١٨٩ - ١٩٠.
(^٣) إنباه الرواة ٢/ ٢٩٧.
(^٤) ترجمت له في وصف النسخ وعند الكلام عن نسخة الأصل.
1 / 16