207

La completación y la finalización del libro de la definición y el anuncio en lo que fue ambiguo del Corán

التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

Géneros

يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد كنا قد أخذنا منه بحظنا، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد قد أخذت بحظك منه، فأنزل الله السورة. حكاه ابن إسحاق. والله أعلم .

تمدرة الفقد

قوله تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح} (1)

روي أن نصر الله كناية عن إسلام أهل اليمن، والفتح فتح مكة . قال المؤلف رضى الله عنه : وقد كان عبيد الله الشيعى المتسمى بالمهدي حين ملك أفريقية واستولى عليها، كان له صاحبان من كنانة، ينتصر بهما على أمره، كان أحدهما يسمى بنصر الله والآخر بالفتح، فكان يقول لهما : أنتما اللذان ذكركما الله في كتابه فقال : {إذا جاء نصر الله والفتح). وهذا افتراء على كتاب الله تعالى وتحريف له عن مقتضاه، نعوذ بالله من الخذلان. وقد كان عمل ذلك في آيات من كتاب الله تعالى، فبدل قوله تعالى : {كنتم خير أمة أخرجت للناس} فكانت خير أمة أخرجت للناس. .. إلى غير ذلك من شناعاته التى يجب الإضراب عنها، وإنما ذكرت ذلك لئلا يقع كلامه لمن لم يتقدم له نظر فيعتقده، نعوذ بالله من ذلك .

بعقاة النايس

قوله تعالى: {من شر الوسواس الخناس} (2)

هو إبليس لعنه الله . وقد تقدم ذكره والحمد لله.

Página 223