عن النبي ﵌، قال: لو أن حجر قذف به في جهنم لهوى سبعين خريفًا قبل أن يبلغ قعرها» .
وقد سبق من حديث أنس وأبي سعيد، معنى حديث أبي هريرة، في سماع الهدة.
وقال ابن المبارك: أنبأنا يونس «عن الزهري، قال: بلغنا أن معاذ بن جبل، كان يحدث عن النبي ﵌، قال: والذي نفسي بيده إن ما بين شفة النار وقعرها، كصخرة زنة سبع خلفات بشحومهن ولحومهن وأولادهن، تهوي من شفة النار، قبل أن تبلغ قعرها، سبعين خريفًا» .
قال ابن المبارك، وإن هشيمًا قال: أخبرني زكريا بن أبي مريم الخزاعي، قال: سمعت أبا أمامة يقول: إن ما بين شفير جهنم، مسيرة سبعين خريفًا، من حجر يهوي، أو صخرة تهوي، أو صخرة تهوي، عظمها كعظم عشر عشروات عظام سمان فقال له رجل: هل تحت ذلك من شيء يا أبا أمامة؟ قال: نعم، غي وآثام.
وقد روي ذلك بإسناد ضعيف، من طريق لقمان بن عامر، «عن أبي أمامة، عن النبي ﵌، وزراد فيه: قلت: وما غي؟ وما آثام؟ قال: بئر يسيل فيهما صديد أهل النار وهما اللتان ذكرهما الله تعالى في كتابه ﴿فسوف يلقون غيا﴾» وفي الفرقان ﴿يلق أثامًا﴾، والموقوف أصح.
1 / 74