فكأني لم أقرأها قط وهو تصديق لما قاله حذيفة، نقله عنه الخلال في كتاب السنة وهذا اللفظ الذي احتج به الإمام أحمد لم نقف عليه بعد في حديثه، وإنما روي عنه ما تقدم.
وروي عن حذيفة، أنه قال: والله ما زايل البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء، ورأيا الجنة والنار وو عد الله الآخرة أجمع، ولم يرفعه، وهذا كله ليس بصريح في أنه رأى النار في السماء كما لا يخفي.
وأيضًا، فعلى تقدير صحة ذلك اللفظ، لا يدل على أن النار في السماء، وإنما يدل على أنه رآها وهو في السماء، والميت يرى في قبره الجنة والنار وليست الجنة في الأرض.
وقد رأى النبي، ﵌، في صلاة الكسوف، الجنة والنار وهو في الأرض، وكذلك في بعض طرق الإسراء حديث أبي هريرة، أنه مر على أرض الجنة والنار، في مسيره إلى بيت المقدس، ولم يدل شيء
1 / 67