218

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Investigador

بشير محمد عيون

Editorial

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1409 AH

Ubicación del editor

الطائف ودمشق

وسلم، فذكر حديث الشفاعة، وفيه قال: فيأتون محمدًا ﵌ فيقوم، ويؤذن له، وترسل معه الأمانة والرحم، فيقومان جنبتي الصراط يمينًا وشمالًا، فيمر أولكم كالبرق. قال: قلت بأبي أنت وأمي، أي شيء كمر البرق؟ قال: ألم تر إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفه عين؟ ! ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وأشد الرجال تجري بهم أعمالهم، ونبيكم ﵌، قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، وحتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفًا قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة، مأمورة بأخذ من أمرت بأخذه، فمخدوش ناج، ومكردس في النار. والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفًا» . وفي حديث الصور الطويل، الذي سبقت الإشارة إليه، «عن أبي هريرة، عن النبي ﵌، قال: ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم، كقدر الشعرة أو كحد السيف، له كلاليب وخطاطيف، وحسك كحسك السعدان، دونه جسر دحض مزلقة» وهو يشعر بالتفريق بين الجسر والصراط. والأحاديث الصحيحة السابقة تدل على أنهما واحد. وروى أبو خالد الدالاني، «عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي ﵌، فذكر حديثًا طويلًا، وفيه قال: والصراط كحد السيف، دحض مزلة قال: فيقولون: انجوا على قدر نوركم، فمنهم من يمر كأشد الرجال ويرمل رملًا، فيمرون على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدميه، تخر يد وتتعلق يد، وتخر رجل وتعلق رجل، فتصيب جوانبه النار» . خرجه الحاكم، وصححه هو وغيره

1 / 230