وسماه الذهبي "بخار بخور البخاري" (^١).
أما من ترجمه ضمن كتاب جامع، وتصلح ترجمته أن تكون "سيرة" خاصة، أو "مناقب" لهذا الإِمام أو "أخبارا" له، فكثير جدا.
منها الترجمة التي كتبها الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (^٢) وهي من التراجم الحافلة. وعليها إِعتمد ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (^٣) وزاد عليها أخبارا أخرى كثيرة.
ومنها الترجمة التي كتبها المزي في "تهذيب الكمال" (^٤).
والترجمة الحافلة التي كتبها الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (^٥).
والترجمة التي كتبها ابن حجر في "هدى الساري" (^٦) و"تغليق التعليق" (^٧). إِلى غير ذلك من التراجم الجامعة والمختصرة لأخبار هذا الإِمام في كتب أخرى كثيرة. إِلى إِنني رأيت أن لا أمر بهذا الإِمام -وأنا أشتغل بواحد من مصنفاته الكبرى -دون أن أكتب- لنفسي أولًا- مذكرة تشير إِلى بعض ملامح هذه الشخصية الهامة في تاريخنا وحضارتنا. وكما قلت أن هذه "اللمحات" لا تأتي بجديد، لكنها " ذكرى لي، ولمن يقرأ كتابي هذا، عسى أن ننتفع بها في حياتنا وبعد مماتنا.