277

Takhjil

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

Editor

محمود عبد الرحمن قدح

Editorial

مكتبة العبيكان،الرياض

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

ولا شكّ أن العقلاء من النصارى اليوم لو جمعوا بين قول يوحنا أوّلًا وقوله آخرًا لرجعوا أيضًا كما رجع من رجع عن يسوع، إذ يجتمع من الكلامين أكل جسد الله القديم / (١/١٠٨/أ) الأزلي وشرب دمه، ومن الذي يسمع ذلك فلا يقضي على قائله بالجنون أو المجون؟.
فساد المنقول عن فولس:
قال في رسالته السادسة وهو يحث على التواضع والتودد: "لا ينظرن أحدكم إلى نفسه دون صاحبه لكن ليعُدَّ صاحبه أفضل منه، واقتدوا بيسوع المسيح الذي كان شبه الله وعدل الله، كيف أخفى نفسه وأخذ شبه العبد وألقى نفسه في زيّ إنسان وشكله حتى مات وصلب"١.
فبينا المسيح عنده [مشابه للإله ومعادل] ٢ له إذ حكم عليه بالذلّ والإهانة والقتل والصلب وذلك غاية الجهل والحمق، وإلاّ فأي حاجة بالإله الخالق الباري إلى تلبسه بهذه الأمور؟! وما الذي اضطره إلى ذلك؟! تعالى عن هذا الهذيان.
٢٦- موضع آخر من التكاذب:
قال متى: "كان يوحنا لا يأكل ولا يشرب"٣. وأكذبه الآخرون فقالوا: "كان طعام يوحنا هذا الجراد وعسل البر"٤. وهذا من أقبح الكذب.

١ رسالة بولس إلى فيلبي ٢/٤-٨.
٢ في ص (مشابهًا للإله ومعادلًا) والصواب ما أثبته.
٣ متى ١١/١٨.
٤ متى ٣/٤، ومرقس ١/٦.

1 / 306