303

============================================================

الأول من تجريد الأغانى 191 ونحن نهابه وتحتشمه، فقلت له : إن فينا رجلا ينشد الشعر فيخسن . ونحن تحب أن نسمعه ، ولكنا نهابك . قال : فما على منكم ، أنا محموم نائم ، فاصنعوا ما بدالكم . فاندفع إبراهيم بن الهئم يغنى : * ياآم بكر حبك البادى* البيتين

فأجاده وأحسنه . قال : فوثب الناسك فجعل يرقص ويصيح : أريد إمتاعا من الزاد! والله أريد إمتاعا من الزاد! ثم كشف عن أمره ، وقال : أنا أنيك أم الحى . قال : فقلت : أعتقت ما أملك إن كان ناك أم المى أحد قبله .

مربه الي الين وذاكر أن سليمان بن عبد المك بن مروان ولى نافع بن علقة(1) مكة ، () س وموته فحافه الفريض ، لأنه كان كثيرأما يطلبه ولا يجيثه، فاستخفى فى بعض منازل إخوانه .

فذكر رجل كان يخدمه من أهل مكة أنه دفع إليه يوما ربعة (2) له ، وقال : صر بها إلى فلان العطار يملؤها لى طيبا . قال : فصرت بها إليه ، فلقينى نافع بن علقمة فقال : هذه ربعة الغريض والله ! فلم أقدر أن أكتمه ، فقلت : نعم . قال : ما قصته؟ فأخبرته الخبر. فضحك وقال صر معى إلى المنزل . ففعلت. فملأها طيبا وأعطانى دنانير . وقال : أعطه وقل له : يظهر ولا بأس عليه . فصرت إليه مسرورا فأخبرته بذلك فجزع ، وقال : الآن يتبغى لى أن أهرب ! هذه حيلة أحتالها على لأقع فى يده . ثم خرج من وقته إلى الين .

فحكى بعض بنى تخزوم أنه لما صار إلى اليمن وأقام بها، آجتزنا به فى بعض (1) الذى ولى "نافع ين علقمة * هو الوليد . وسياقة الخبر فى الأغانى على هذا، وكأن ابن واصل حين جرد أخل . والعبارة فى الأغانى : "وكانت وفاة النريض فى أيام سليمان بن عبد الملك أو عمر بن عبد العزيز لم يتجاوزها . والأشبه أنه مات فى خلافة سليمان، لأن الوليد كان ولى ناقع بن علقمة مكة*.(2) الربعة : جونة العطر،

Página 303