La Experiencia Femenina: Selecciones de la Literatura Femenina Mundial
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
Géneros
ظهرت العمة عند الباب، مرحة ومتوهجة، وقالت: «والآن، من منكن تريد أن تكون الأولى؟» لا بد أنها تناولت قليلا من الخمر عندما تركتنا. أضافت: «لا داعي للخجل.»
قلت: «سأذهب أنا.» كنت أريد أن أنتهي. فأنا الوحيدة بينهن المجربة.
قالت العمة وهي تربت على ذراعي: «أنت فتاة طيبة.» وانتقلنا إلى الحجرة الأمامية. كان هناك جهاز تلفزيون يتعثر في الإرسال. ومائدة مطبخ كبيرة تغطيها ملاءة. تمت الإجراءات المالية بسرعة، وأصبحت فوق المائدة، وقد ثبت قدماي في الركنين. صاحت: «كل شيء على ما يرام يا دكتور.» فظهر هو، رجل بلا رأس، يطل مصباح كهربائي عار من حيث يجب أن يكون وجهه. غمغم: «استريحي.» وأدار شخص ما خلفي جهاز التلفزيون عاليا. كان يتحدث دون لغة. حاولت أن أنصت لكني لم أفهم شيئا. وقفت العمة قربي تربت على ذراعي وتتنفس خمرها في وجهي، بينما الرأس الكهربائية تعبث بين فخذي. لم أشعر بألم. لكن ما شعرت به كان غريبا، كأن هناك من ينفخني من الداخل (منفاخ دراجة) وفجأة أدركت أنهم لم يخدروني، لكن فات أوان الشكوى. وفكرت بعقلي العملي الذي ما زال يقظا: 300 دولار ولا تخدير؟ وسرعان ما نسيت ال 300 دولار؛ لأنه كان ينفخني وينفخني حتى أصبحت مثل البالون، على وشك الانفجار، بينما ألصقت العمة قناع أوكسجين بوجهي وقالت: «تنفسي»، فتأوهت ودفعته بعيدا لأني أوشكت أن أختنق، وفكرت أنهم سيفجرون جسدي فتأوهت، وعلا صوت التلفزيون الذي لا يفهم، والعمة قابضة على يدي تقول : «تماسكي، تماسكي، أوشكنا أن ننتهي.» ثم رأيت بين ركبتي المصباح الكهربائي يرتفع، تتبعه اليدان المقفزتان، مغطاتين بدماء سوداء تنز منهما في بطء، وبدا كأنه يغسل عنه دمائي، يغسل قفازيه. وساعدتني العمة على الترجل والذهاب إلى الحمام، برفقة «كوتكس» القديمة المعهودة، بينما الأجراس تدق داخلي. ثم قادتني إلى غرفة نظيفة مجردة من أي أثر للحياة، مثل غرفة نوم في موتيل، حيث وضعتني في فراش، وضغطت الأغطية من حولي، وأعطتني قرصا، فسقطت في السكينة، حيث نز مني الألم في بطء، ولم أنزف تقريبا. بعد ذلك انضمت الفتاة السويدية إلي في الفراش، وتبادلنا ابتسامة باردة. ثم أيقظتنا العمة، وقد ارتدت معطفها وقبعتها، قائلة: «هيا يا فتيات، سنعيدكن إلى حيث التقطناكن. عندئذ تصبحن حرات، ولا بد أنكن ترغبن في العودة إلى بيوتكن.»
في المحطة، وقد سرني أني أصبحت وحدي أخيرا، تلفنت لجيمي. قال إنه سيقابلني في محطة جراند سنترال. تكومت على جانبي، فوق مقعد القطار الليلي الساطع، وروحي المعنوية عالية، بفضل جرعة من الكودايين، بينما كانت حافظة نقودي الفارغة ملقاة في إهمال على الأرض، ورحمي الفارغ مجرد من كل إحساس، ونمت حتى نيويورك.
كان الوقت متأخرا بالليل، وكنت عائدة من مكان بعيد جدا، ودون أن يدري فعلا رحب بي في خجل. شربنا كأسين احتفالا بخسارتنا، وكنا نشعر بالحرج كأننا غريبان التقيا في جنازة شخص ثالث. وفي الصباح بدأت آلامي، وارتفعت درجة حرارتي. وقضيت أسبوعا أصرخ وأنا أقرأ «أليس في بلاد العجائب» بصوت عال بين صرخاتي، وأنزف قطعا كبيرة مخيفة من الحطام. (3) هذه المرة: الآن «أوه، سأنطلق في هذه الطريق الكبيرة وحدي، سأنطلق فيها وحدي. وإذا لم تأت معي يا طفلتي، سآخذ شخصا آخر.»
قال الزنجي الثمل في حديقة ميدان واشنطن: «يبدو أنك في مأزق يا فتاتي. وقعت هذه المرة بالتأكيد.»
وصاح الصبية من سيارة في الشارع الثامن: «نحن نعرف ماذا كنت تفعلين.» وابتسمت في كل جزء مني، لأن ذلك النتوء الغريب كان يسير أمامي. في الليل، في فراشي، أشعر بك تلكزني وتستدير لترقب الارتعاشة المجنونة في كوخ جسمي المستقل، حيث ترقص وتصطاد وتستحم في دمائي، وتتدحرج في الكهف المظلم الذي بنيته لك، لا تفكر في غير وجودك، وترقب نفسك وأنت تصير حمامتي الأنانية.
في مكان آخر، ينام جيمي إلى جوار فتيات غريبات، وصيحات ثملى: «سوف يصبح لي طفل.» وأحلام عن رجال عواجيز ومحيطات تجري بعيدا. أيامه مجردة من أي فكر، وأحلامه تتزاحم، أو هكذا أتخيل.
كيف يمكن لامرأة أن تصور لكم، أيها الرجال الأغبياء، متبلدي الحس، متابعة العنكبوت الدقيق وهو يبني من جديد نسيجه الذي حطمته الأمطار، وشجيرات البلوط الصغيرة ترتفع متطاولة نحو الشمس؟ في البدء، كنت أنا، أيضا، خائفة.
جيمي يزفر، والمحلل النفسي يطمئنني، أصدقاء يبدون قلقهم، ورجال غريبو الأطوار يعربون عن دهشتهم، وغرباء يحنون رءوسهم فوق بطني ليسمعوا ما يجري في الداخل. في البارات. قال أحدهم: «كنت أظنك بنية عاقلة. ما الذي أوقع بك هذه المرة؟»
Página desconocida