غراتيانو :
هذا هو الرواق الذي أوعز إلينا لورنزو أن نننتظره في فيئه.
سالارنيو :
مضت الساعة أو كادت .
غراتيانو :
عجيب أن يتباطأ وما هذا شأن العاشقين؟
سالارينو :
من عادة حمائم الزهرة أن يطرن إلي عقد مودات جديدة بأسرع مرارا مما يجثمن للبقاء علي مودة قديمة.
غراتيانو :
ستكون الحال أبدا هكذا: أي الضيوف وقد فارق المائدة تكون شهوته للطعام كما كانت حين جلوسه إليها؟ أي جواد إذا رد في الطريق الوعرة التي جازها من قبل، لا يتباطأ في الرجوع؟ في كل أمور هذه الدنيا نحن أنشط حين نسعى إلى المطلوب منا حين نتمتع به. انظر الي الفلك إذ تفارق مرفؤها الأصلي فراق الولد الشاطر لبيت أبيه، فتنشر رايتها الزاهية الألوان، يداعبها الهواء دعاب الهوى، ثم انظر إليها تعود عود ذلك الولد الشاطر ملوية الأضلاع ممزقة الشراع مهدمة الجوانب بفعل النسيم الفاسق «يجيء لورنزو»
Página desconocida