============================================================
طتاب الفناء في المشالهعحة يشوالله ألتمن التحيز الحمد لله الذي قدر وقضى وحكم فأمضى ورضي وأرضى وتقدس عظمة وجلالا أن يكون عوضا لما تنزه أن يكون جوهرا أو عرضا وطهر قلوب من اختار من عباده فلم يجعل بها من علل الشكوك والشبه مرضا. ولا نصبهم لسهام المجادلة والمخاصمة غرضا. أضاء لهم بذات الأضا حسام الهدى المنتضى فضاق بهم الفضا. فمنهم من لبس ونضا ومنهم الجعافير والأضا، فمن لبس ثوبه جعل ما منحه قرضا، ومن نضا ثوبه قلب عين سنته فرضا.
فعرضهم لمباهاة الملأ الأعلى عرضا، وحكمهم في العالم العلوي والسفلي فأورثهم سماء وأرضا، فهم يقطعونها بقدم القدم طولا وعرضا، ويتحكمون في قواعدهم إبراما ونقضا، والصلاة على من قيل له ولسوف يعطيلك ربك فترضى [الضحى: 5) ، فتميز بهذا المقام عمن قال: (وعجلت إليك رب لترخى) [ط: 84] صلاة دائمة بلسان القدم فلا يجوز عليها انقضا، وعلى آله وأصحابه المخصوصين بالرضا وعلى إخوانه المصدقين به من المقام العلي المرتضى: أما بعد فإن الحقيقة الإلهية تتعالى أن تشهد بالعين التي ينبغي لها أن تشهد، وللكون اثر في عين المشاهد فإذا فني ما لم يكن وهو فان ويبقى من لم يزل وهو باقي حينثذ تطلع شمس البرهان لادراك العيان فيقع التنزه المطلق المحقق في الجمال المطلق، وذلك عين الجمع والوجود ومقام السكون والجمود فترى العدد واحدا لكن له سير في المراتب فيظهر بسيره أعيان الأعداد ومن هذا المقام زل القائل بالاتحاد، فإنه رأى مشي الواحد المراتب الوهمية فتختلف عليه الأسماء باختلاف المراتب، فلم ير العدد سوى الأحد، فقال بالاتحاد فاذا أظهر باسمه لم يظهر بذاته فيما عدا مرتبته الخاصة وهي الوحدانية ومهما ظهر في غيرها من المراتب بذاته لم يظهر اسمه وسمي في تلك المرتبة بما تعطيه حقيقة تلك المرتبة فباسمه يفنى، وبذاته يبقى فإذا قلت الواحد فني ما سواه بحقيقة هذا الاسم واذا قلت اثنان ظهر عينها بوجود ذات الواحد في هذه المرتبة لا باسمه وإن اسمه يناقض وجود هذه المرتبة لا ذاته.
وهذا الفن من الكشف والعلم يجب ستره عن اكثر الخلق لما فيه من العلو فغوره بعيد 5466dr 466664694,62666766r77467.60
Página 39