70

Taj Manzur

التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط

Géneros

وفي الخبر أن دعوة المظلوم والحاج والوالد مستجابة، لاترد ولو فاسقا أو مشركا؛ ولو كانت الإجابة تستلزم تشريف الداعي وتعظيمه لم يجز للنبيء صلى الله عليه وسلم أن يجيب سائلا غير مؤمن تقي والمختار أنها قد تكون ثوابا وغيره، ولمؤمن وغيره بحسب علم الله سبحانه في فعل ذلك من الصلاح، وأنها(106) ليست مضمونة لكل داع، ولا دلالة في قوله: {ادعوني أستجب لكم} (سورة غافر: 60) وفي قوله: {أجيب دعوة الداعي} (سورة البقرة: 186) على العموم كما توهم، وإنما هو إخبار وإعلام بأنه ذو إجابة لمن أراد إجابته؛ كما أنه وصف نفسه بأنه {ذو مغفرة للناس...} الآية (سورة الرعد: 6)؛ وليست على عمومه اتفاقا.

.فصل

أبو سفيان القنوت في الصلاة ورفع الإمام يده عند خطبة الجمعة بدعة، وإنما يشير بإصبعه عبادة. رأيت بشير يرفع يديه يوم الجمعة على المنبر فنهيته، فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وما يقول بيده إلا هكذا، وأشار بالسبابة.

أبو المؤثر يكره للداعي رفع يديه في الخطبة والصلاة وغيرها. ورخص فيه يوم عرفة بالدعاء واختير المنع مطلقا. وكان حاجب يرفعها.

وكره: اللهم ارض عني كرضائي عنك، لأن رضاءه أكثر واختلف في: اللهم ارحمني برحمتك، وتب علي بتوبتك.

وروي: «اسألوا الله ببطون أكفكم». وجاز رفع الصوت بعرفات بالذكر والدعاء وبسط الأيدي من غير رفع، وإرسالهما أفضل لما فيه من التذلل والمسكنة، وهما في القلب لا في اليدين. قال تعالى: {ويدعوننا رغبا ورهبا} (سورة الأنبياء: 90).

Página 70