El libro de la corona en la ética de los reyes

Al-Yahiz d. 255 AH
29

El libro de la corona en la ética de los reyes

كتاب التاج في اخلاق الملوك

Investigador

أحمد زكي باشا

Editorial

المطبعة الأميرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

Ubicación del editor

القاهرة

ويقال: إنه قال يومًا، وعنده ابن جامع وإبراهيم الموصلي ومعاذ ابن الطبيب، وكان أول من دخل عليه معاذ، وكان حاذقًا بالأغاني، عارفًا بها: من أطربني اليوم منكم، فله حكمه. فغناه ابن جامع غناءً لم يحركه، وكان إبراهيم قد فهم غرضه، فغناه: سليمى أجمعت بينا ... فأين تظنها أينا فطرب، حتى قام عن مجلسه، ورفع صوته، وقال: أعد بالله، وبحياتي!. فأعاد، فقال: أنت صاحبي، فاحتكم. فقال إبراهيم: يا أمير المؤمنين، حائط عبد الملك بن مروان وعينه الخرارة بالمدينة قال: فدارت عيناه في رأسه، حتى صارتا كأنهما جمرتان، ثم قال: يا ابن اللخناء! أردت أن تسمع العامة أنك أطربتني، وأني حكمتك فأقطعتك! أما والله، لولا بادرة جهلك التي غلبت على صحيح عقلك وفكرك، لضربت الذي فيه عيناك! ثم سكت هنيهةً. قال إبراهيم: فرأيت ملك الموت قائمًا بيني وبينه ينتظر أمره. ثم دعا إبراهيم الحراني، فقال: خذ بيد هذا الجاهل، فأدخله بيت المال، فليأخذ منه ما شاء!. فأخذ الحراني بيدي، حتى دخل بي بيت

1 / 34