وقال ابن حجر: (( كان إماما على مذهب زيد بن علي، وكان فاضلا غزير العلم مكثرا عارفا بالأدب وطريقة الحديث )) (1) .
وقال أبو طاهر: (( كان من أمثل أهل البيت ومن المحمودين في صناعة الحديث وغيره من الأصول والفروع )) (2) .
وقال الأمين: ( ( بلغ درجة كبيرة في العلم حتى قال الزيدية فيه: إنه لم يكن ثم أحد أعلم منه )) (3) .
وقال ابن عنبة: (( كان عالما فاضلا، له مصنفات في الكلام، بويع له ولقب بالسيد الناطق بالحق )) (4) .
وبعد مضي أربع وثمانين سنة من عمره، وانقضاء ثلاثة عشرة سنة من خلافته آذن بالرحيل إلى عالم الآخرة، وترك خلافة الدنيا، ولم يجمع من ورائها دينارا ولادرهما، وخلف أهله وورثته على الحالة التي كانوا عليها قبل خلافته، فكانت وفاته عليه السلام سنة (424 ه) في أعمال ديلمان، وحمله ابنه إلى آمل ودفن في جرجان وقبره بها مشهور مزور إلى اليوم، ولم يخلف إلا ولدا واحدا هو: أبو هاشم محمد بن يحيى بن الحسين.
مؤلفاته
خلف لنا الإمام أبو طالب ميراثا فكريا خالدا ضمنه خلاصة علومه وتجاربه، فكان منه:
1 كتاب (المبادئ) في علم الكلام ، ذكره الإمام عبد الله بن حمزة (5) .
2 (المجزي) في أصول الفقه ، ذكره الإمام عبد الله بن حمزة، والشهيد حميد وغيرهما، وقال الشهيد حميد: (( هو مجلدان وفيه من التفصيل البليغ والعلم الواسع مالايكاد يوجد مثله في كتاب من كتب هذا الفن ) ) (6) .
3 (التحرير) في فروع الفقه، وهو هذا الذي بين يديك .
4 (شرح التحرير)، قدا أشار إليه الإمام أبوطالب في مواضع شتى من هذا الكتاب.
Página 17