Liberación de la Elaboración en el Arte de la Poesía y la Prosa y la Explicación del Milagro del Corán

Ibn Abd Wahid Ibn Abi Isbac d. 654 AH
96

Liberación de la Elaboración en el Arte de la Poesía y la Prosa y la Explicación del Milagro del Corán

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن

Investigador

الدكتور حفني محمد شرف

Editorial

الجمهورية العربية المتحدة-المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

Ubicación del editor

لجنة إحياء التراث الإسلامي

وأحسب أن أول من نطق بصحة التقسيم زهير حيث قال: طويل وأعلم ما في اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عمي ونقل أبو نواس هذا المعنى من الجد إلى الهزل، فقال في الحض على الشرب منسرح: أمر غد أنت منه في لبس ... وأمس قد مر فاسل عن أمس وإنما الشأن شأن يومك ذا ... فباكر الشمس بابنة الشمس وكنت أظن أن زهيرًا هو المبتدئ بصحة التقسيم حتى عثرت على قول امرئ القيس طويل: وليس بذي رمح فيطعنني به ... وليس بذي سيف وليس بنبال فاستوعب آلات القتال، ورتبها في البيت على ما يكون عليه في الحرب من الأفضل فالأفضل. فتمت صحة التقسيم بجميع شروطها كما ترى، وما ألطف قول بعض المغاربة خفيف: شغل الدهر من لقاء حبيب ... ليت شعري متى؟ وكيف؟ وأينا؟ فاستوعب أقسام الظروف الزمانية والمكانية، وكيف التي يسأل بها عن الأحوال. والنادر في صحة الأقسام قول عمر بن أبي ربيعة طويل: تهيم إلى نعم فلا الشمل جامع ... ولا الحبل موصول ولا أنت مقصر ولا قرب نعم إن دنت لك نافع ... ولا بعدها يسلى ولا أنت تصبر

1 / 178