52

Liberación del Ensayo en la Comparación de Actos y el Juicio sobre los No Responsables en el Futuro y el Destino

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Investigador

مصطفى باحو

Editorial

دار الإمام مالك

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

فصل (لماذا استحق أبو بكر اسم الصديق) (١) لا يخفى على ذي بصيرة أن الصديق الأكبر من هذه الأمة هو أبو بكر بن أبي قحافة خليفة رسول الله بعد وفاته، وأول من آمن به (وصدقه) (٢) في حياته، وذلك أن النبي ﵇ لما بعث كان أبو بكر أول من اتبعه وصدقه من الرجال (٣)، وإنما تحرزنا بهذا من خديجة ﵂ ومن علي بن أبي طالب أيضا، فإنه كان صغير السن دون البلوغ، فمن قال: كان أول من آمن، فإنما قاله لكونه كان عند النبي ﵇، وكان بحكم التبع له. ذكر ابن إسحاق (٤) أن عليا كان في حجر النبي ﵇ قبل الإسلام، وأنه آمن به بعد خديجة، وهو ابن عشر سنين. وذكر أن زيد بن حارثة أول من أسلم بعد علي، وجعل إسلام أبي بكر بعده. وهذا فيه نظر، اللهم إلا أن يكون زيد دون البلوغ فيكون في إسلامه مثل علي.

(١) هذا العنوان زيادة مني. (٢) من (ب). (٣) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٧/ ١٧٠): وقد اتفق الجمهور على أن أبا بكر أول من أسلم من الرجال. (٤) السيرة النبوية (١/ ١٥٤ - دار التقوى).

1 / 52