وفي بعضها: إن إبراهيم في السادسة وموسى في السابعة (١).
والأول أكثر، وذلك -والله أعلم- هو الصواب (٢).
وأما قول الحميدي في ابتداء كلامه: (قد صح النص على أن جميع ولد آدم على ثلاث طبقات) فإنما يعني به المقربين وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال، وهم المذكورون في سورة الواقعة، وسيأتي له ذكر ذلك، وقد تقدم أن قوله هذا معترض بالمجانين وغيرهم من حيث عم جميع ولد آدم وجعلهم من الثلاث الطبقات (٣)، فلو قال: قد صح النص على أن المكلفين من بني آدم على ثلاث طبقات لكان قولا صحيحا.
وأما قوله عن المقربين إنهم النبيؤون والشهداء فقط، واقتصاره في تفسير المقربين على الصنفين لاغير فنحن ننازعه في ذلك، إذ لم يستند فيه إلى توقيف، ولا نعلم أن أحدا سبقه إلى هذا القول إلا شيخه أبا محمد بن حزم.
_________
(١) هذه رواية شريك عن أنس.
(٢) من بداية الفصل إلى هنا كتب في هامش (أ) وعليه علامة التصحيح، لكن به بتر في كثير من الكلمات، وأتممته من (ب).
(٣) كذا في النسخة (أ)، وفي النسخة (ب): طبقات.
1 / 36