189

Liberación del Ensayo en la Comparación de Actos y el Juicio sobre los No Responsables en el Futuro y el Destino

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Editor

مصطفى باحو

Editorial

دار الإمام مالك

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

وعلى قول ابن حزم إن معنى الآية: إنه ظن أن لا يرجع إلى النار، يكون التقدير: بلى ليرجعن إلى النار، فيلزم على مذهبه- إذ جعل الآية في العاصي المسوف نفسه بالتوبة- أن ينفذ عليه الوعيد، فإنه إذا ظن أن لا يدخل النار، ويقال له: "بلى" كان معناه: بلى ليدخلن النار ولابد، فيكون ذلك ردا للنصوص في العفو عن المذنبين ابتداءا مثل قوله: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨].
وهنا انتهى بنا القول في الرد على أبي محمد بن حزم فيما قال في هذه الآية، ونرجو أنا قد ذكرنا في هذه الوجوه الخمسة ما فيه الشفاء في ذلك، وإن كان بعض تلك الوجوه في الرد عليه أقوى من بعض.

1 / 189