174

Liberación del Ensayo en la Comparación de Actos y el Juicio sobre los No Responsables en el Futuro y el Destino

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Editor

مصطفى باحو

Editorial

دار الإمام مالك

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس، فرجعنا قلنا: ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله ﷺ؟ فرجعنا، فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد.
ألا ترى إلى هذه العصابة من التابعين كيف كانوا يرون رأي الخوارج في تكفير الناس بالذنوب حتى هموا بالخروج عليهم ليقاتلوهم ويقتلوهم، ولذلك احتجوا على جابر بالآيات التي نزلت في أهل النار، إذ اعتقدوا أن كل من يدخل النار لا يخرج منها أبدا، فقادهم ذلك إلى أن العاصي يخلد في (ق.٣٣.أ) النار، لأنهم لم يجدوا في القرآن النص (١) على من يدخل الجنة بعد خروجه من النار.
وانظر إلى الصاحب كيف لجأ في ذلك إلى ما سمعه من رسول الله ﷺ ولم يقل لهم: كيف تنكرون هذا وهو (٢) في القرآن؟.
وغاية ما استدل جابر في ذلك بذكر المقام المحمود في الجملة، وتأوله على شفاعة النبي ﵇ في إخراجه من يخرج من النار.
وهذه الشفاعة يتضمنها المقام المحمود، لأنه يحتوي على الشفاعة الكبرى والشفاعة الصغرى (٣)، فالشفاعة الكبرى هي إراحة الناس من هول الوقوف

(١) في (ب) تقديم وتأخير.
(٢) من (ب)، وفي (أ) كتبت في الهامش، ولا تظهر في النسخة التي وقفت عليها.
(٣) الشفاعة عند أهل العلم ستة أنواع، استوعبتها بأدلتها في كتابي العقيدة الميسرة، وهي باختصار:
- الشفاعة العظمى.
- الشفاعة في استفتاح باب الجنة.
- الشفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه. ... =
= - الشفاعة في رفع درجات أقوام في الجنة.
- الشفاعة في دخول الجنة بلا حساب.
- الشفاعة لأهل الكبائر ليخرجوا من النار.

1 / 174