Tahrir Majalla
تحرير المجلة
Editorial
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Tahrir Majalla
Muhammad Husayn Kashif Ghitaتحرير المجلة
Editorial
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011
و ليس الإيجاب-كما عرفت-إلا جعل ملكية زيد لدارك أمرا واقعا، و حيث إنك أنشأت هذه الملكية و أوقعتها و جعلتها أمرا واقعا، فيلزمك- عقلا و شرعا-أن تلتزم بها و لا تنقضها، فالالتزام حكم من أحكام العقد، لا نفس العقد، و لا جزء منه، بل و لا لازم له، بل عرض من عوارضه المفارقة.
و كذا الكلام في الارتباط، فإنه وصف اعتباري ركني لركني العقد، و هما الإيجاب و القبول، لا جزء منه، و لا مدلول له، و إنما هو معنى حرفي غير مستقل باللحاظ حتى يفسر به العقد.
على أن الوصف المعتبر في الإيجاب و القبول هو الربط، لا الارتباط، فإن المتعاقدين يربطان كلا منهما بالآخر، و لكنه قد يرتبط و قد لا يرتبط، و حال الربط و الارتباط حال العقد و الانعقاد نظير: الكسر و الانكسار، فإذا كان العقد صحيحا جامعا للشرائط شرعا و عرفا تقول: عقدته فانعقد، و إن لم يكن كذلك تقول: عقدته فلم ينعقد، كما تقول: كسرته فانكسر تارة، و كسرته و لم ينكسر أخرى، و هكذا الربط و الارتباط.
و بهذا البيان يتضح المراد ب:
(مادة: 104) الانعقاد: تعلق كل من الإيجاب و القبول بالآخر على وجه مشروع يظهر أثره في متعلقهما 1 .
و كان حق التعبير أن يقال: الانعقاد: وقوع الإيجاب و القبول بنحو يترتب عليه الأثر المقصود من العقد.
____________
(1) قارن: شرح فتح القدير 5: 456، الكفاية للخوارزمي 5: 456، شرح العناية للبابرتي 5:
456، حاشية الشلبي على تبيين الحقائق 4: 3.
Página desconocida