Tahrir Majalla
تحرير المجلة
Editorial
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Tahrir Majalla
Muhammad Husayn Kashif Ghitaتحرير المجلة
Editorial
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011
فالملكية و الزوجية و الرقية و الحرية و أمثالها، لا تتحقق-بنظر الشرع و العرف-إلا من أسبابها التي جعلت لها عقدا و حلا، فلا تعقد إلا بذلك السبب الخاص، و لا تحل عقدتها إلا من سبيلها المعين.
فأسباب نقل الملكية-مثلا-: البيع، و الإجارة، و الصلح، و أمثالها. و إذا عقدت بسببها الخاص لا تنحل عقدتها أيضا، إلا بأسباب مخصوصة من خيار، أو فسخ، أو تقابل، و نحوها.
و هكذا الزوجية، قد جعل الشارع لها أسبابا محدودة، و هي: عقد الزواج- مثلا-و ملك اليمين، و لا ثالث لهما. و جعل لحل هذه العقد و فكها مفاتيح محصورة، و هي في عقد الزواج: الفسخ، و الطلاق، و اللعان، و الردة، و الموت. فلا تنحل عقدة النكاح إلا بواحد من هذه الأسباب.
فلو أن الزوج-بعد تمامية العقد-أعلن و سجل رفض تلك الزوجية، و قال: إني قطعت ذلك الحبل و حللت ذلك العقد و فلانة ليست زوجتي، لم تخرج عن زوجيته، و لا تنفصل عن حبالته إلا بالطلاق. و مثله مما جعله الشارع سببا لحل تلك العقدة، و لا تنحل بغيره.
و هكذا الحرية و الرقية، فإن الشارع جعل لرفع العبودية و الرقية سببا خاصا أو أسبابا محصورة، و هي: العتق-مثلا-أو التنكيل.
فلو أن المولى أعلن أني رفعت ملكيتي عن هذا العبد و أطلقته و أمثال ذلك، لم تتحقق حريته إلا بالسبب الخاص، و هو العتق الذي لا يحصل إلا بالصيغة الخاصة، و هي قوله: أنت حر، و ما يؤدي معناه إن قلنا بالتوسعة.
____________
(1) المطبوع: (أوضاع) ، و الصحيح ما أثبتناه.
Página desconocida