Tahrir Majalla
تحرير المجلة
Editorial
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Tahrir Majalla
Muhammad Husayn Kashif Ghita d. 1373 AHتحرير المجلة
Editorial
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011
و لذا-في هذه العصور-حاولت بعض الدول قلب الاعتبار إلى الورق، و لكن مع الاعتماد عليهما.
و مهما يكن الأمر، فإن المال لما كانت حقيقته تقوم على الاعتبار، فكما اعتبروا الأجناس الخارجية مالا، فكذلك اعتبروا ذمة الرجل العاقل الرشيد مالا، و لكن مع الالتزام و التعهد.
فإذا التزم لك الثقة الأمين بمال في ذمته، و ثقت به و جعلته كمال في يدك أو صندوقك، و كذا العقلاء يعتبرون أن لك مالا عنده.
أما من لا عهدة له و لا ذمة كالسفيه و المجنون و الصغير، بل و السفلة من الناس الذين لا قيمة لأنفسهم عندهم الذي يعدك و يخلف و يحدثك فيكذب و يلتزم لك و لا يفي بالتزامه، فهؤلاء لا ذمة لهم و لا شرف، و التزامهم عند العقلاء هباء، و لا يتكون من التزامهم عند العرف مال.
فالمال إذا نوعان: خارجي عيني و هو النقود و العروض، و اعتباري فرضي و هو ما في الذمم، أعني: الالتزام و العهدة.
و الالتزام تأثيره لا ينحصر بالمال، بل يتمطى و يتسع حتى يحتضن جميع العقود، بل و كافة الإيقاعات.
ألا ترى أن البيع إذا صهره التمحيص لم تجد خلاصته إلا تعهدا و التزاما بأن يكون مالك للمشتري عوض ماله الذي التزم أنه لك؟فيترتب على هذا الالتزام مبادلة في المالين بانتقال مال كل واحد إلى الآخر، و يتحقق النقل و الانتقال كأثر لذلك الالتزام.
Página desconocida