Liberación de Ideas
تحرير الأفكار
Géneros
خصوصية فضائل الإمام علي(عليه السلام)
مع أن الفضائل خاصة لها خصوصية ينبغي للمنصف أن يتنبه لها ويراعيها، وهي أن رواة الفضائل فضائل علي(عليه السلام) كانوا يحتاجون في عهد الدولة الأموية وقوه سلطانهم إلى كتم الفضائل عن جمهور الناس وعامتهم خوفا من بطش بني أمية، لأنهم كانوا يحاربون ذكر فضائل علي(عليه السلام)، لذلك فلا يروونها إلا سرا إلى من يثقون به أنه لا يشيعها عنهم في عهدهم لئلا تبلغ الدولة.
كما أن فضائل علي(عليه السلام)كان يكتمها أعداؤه وشيعة أعدائه رغبة في كتمانها، وكراهية لذكرها وكانت كثيرة. وبعد ذلك كان كثير من الفضائل يستنكره كثير من أهل الحديث، لأنه غير مشهور عندهم، كما أن كثيرا منهم يتهمون الشيعة. فلذلك يحتاج المشاهير إلى إخفائها، لئلا ينفر عنهم كثير من عامة طلاب الحديث. ولذلك فلا يستبعد وجود المفردات من الفضائل، ولا يكون التفرد بالفضيلة نكارة فيها ما لم تخالف المعلوم. فلذلك لا يستبعد تفرد أبي خالد وغيره بفضائل ليست عند الجمهور، ولا يقدح فيهم بها، لأنها ليست مما « لو كان لظهر واشتهر » بل بالعكس، إنها مما شأنه أن لا يشتهر، وذلك بسبب الخوف من الدولة..
أخرج الحاكم في المستدرك ( ج 3 ص 137 ) بسنده عن مالك بن دينار قال: سألت سعيد بن جبير فقلت: يا أبا عبدالله، من كان حامل راية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: فنظر إلي وقال: كأنك رخي البال، فغضبت وشكوته إلى إخوانه من القراء، فقلت: ألا تعجبون من سعيد إني سألته: من كان حامل راية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، قالوا: إنك سألته وهو خائف من الحجاج، وقد لاذ بالبيت فسله الآن، فسألته فقال: كان حاملها علي بن أبي طالب. هكذا سمعته من عبدالله بن عباس.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
Página 74