وهذا مما لا شبهة فيه؛ فإن هذا من جنس سائر التعويذات الشرعية، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين: «أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن /188ب/ كل عين لامة» (¬1). ومثل قوله: «أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» (¬2). ومثل العوذة التي علمه جبريل، لما جاءه الشيطان بشعلة النار وهو في الصلاة، وهي قوله: «أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل في السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما يلج في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن» (¬3).
Página 29