Tahqiq Wusul
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
Géneros
[aphorism]
قال أبقراط: البارد ضار بالعظام والأسنان وهي مغايرة للعظام من جهة وجود الحس فيها والعصب والدماغ والنخاع اعلم أن الدماغ أصل للنخاع والأعصاب ووجه ضرر البارد لهذه الأعضاء أنها قليلة الدم باردة المزاج فتشتد انحرافها بوروده عليها. وأما الحار فموافق نافع لأنه معدل لمزاجها ولمزاج ما يشتمل عليه الفصل الذي تنقله الآن.
[commentary]
قال أبقراط: كل موضع قد برد وذلك بأن يكون البرد قد عرض له وأما ما كان فيه ذلك بالإصالة فقد تقدم حكمه في العضل الذي قبل هذا الفصل. فنبغي أن يسخن لأن المعالجة بالضد إلا أن يخاف عليه أي على العضو الذي عرض له البرد انفجار الدم وذلك بأن يكون PageVW0P093A هذا العضو سهل الانصداع كاللثة أو قريب العهد بالالتحام وحينئذ فينبغي أن لا يسخن.
وما يذكر الآن شتمل على تأثير البرد بواسطة.
18
[aphorism]
قال أبقراط: البارد لذاع للقروح وإطلاق اللذع عليه مجاز القروح بأن يحدث فيها وجعا لسخافتها ولينها. قال بن القف البارد بالفعل سواء كان هواء أو ماء باردا يصلب الجلد إذا لاقاه لجمعه له ويحدث من الوجع ما لم يكن معه تقيح أما الأول فبدأ به وأما عدم التقيح فلإطفائه الحرارة المنضحة (؟) ويسود الجلد وذلك لأنه يجمد الحرارة الغريزية الموجبة للإشراف ويجمد المواد القريبة من الجلد ويحدث النافض الذي يكون معه حمى وذلك لحبسه الأبخرة اللذاعة للأعداء (للأعضاء!) الحساسة ويحدث أيضا التمدد والتشنج لجمعه وحبسه للمواد. قال جالينوس إن أبقراط لما قد ينتفع به الندرة من البارد والحار قال أبقراط وربما صب على من به تمدد وذلك مع هذه الشروط المشار إليها يقول من غير قرحة وهو شباب حسن اللحم أي متوسطة في وسك الصيف ومعنى قوله ما بارد كثير أن الماء يكون مع برده كثير الخبث (؟) PageVW0P093B يعم ظاهر البدن كله فأحدث له انعطافا من حرارة كثيرة أي الحرارة الغريزية ينعطف فعلها إلى الباطن فتتقوي وكان يتخلص بتلك الحرارة وذلك لتمكن الطبيعة من تحليل مادة التمدد التي هي البلغم في الأكثر والتشنج أولى بذلك لأنه أخف من التمدد وكذلك الفالج قال بن أبي صادق قد رأينا مفلوجا من أصحاب السلطان عوقب في مطالبة المال فدفن في الثلج فلما أخرج منه وجد استرخائه قد زال ثم عاد إلى تمام صحته بعد ذلك بمعالجة يسيرة.
[commentary]
هذا ومناسبة ما سيذكر لما قبله ظاهرة.
Página desconocida